منزوعةُ الأحلام ،
خافتةُ الصَّوتِ
لا شكلَ لي ،
لا ضوءَ فوقَ أَوراقي،
ولا ظِلَّ لقلمي ،
يتبعه لآخر السطر..
لغتي ، تحيا
في فيءٍ قصِير المَدى،
لا يشبعُها من شوقٍ،
ولا يقيها من ضوءٍ…
لا نورَ … في ليلي،
يجولُ فيه نظري،
وَ لا كوَّةً مضاءَةً،
لعلَّني أَهربُ منها…
وما أَقربَ الشَّبَهَ
بوطنٍ،
يَعدُنا بمكانٍ، لا قوَّةَ له،
كمن يجلسُ على مقاعدِ الإنتظَار
في سلطةٍ مزيَّفةٍ،
تتمدّدُ مِن دونِ استحقاقٍ
أو حسابٍ،
أَو قُل: إنَّها الاحتلالُ الَّذي
لا يُشبِهُ أَي احتلالٍ…
نحن شعبٌ مقهورٌ ،
بهرته بياناتُ سلطتنا…
التي ذلَّت كياننا….
وهاني أَركضُ،
اركضُ خلف ظلالٍ ،
وسرابٍ …
فأَقعُ في الظلمةِ،
اشتهي النور ..
احتالُ على الضَّوءِ
فاحترقُ ،
أحتالُ على الصَّوتِ
فاُختنقُ…
فأقعُ في الخرابِ،
بالحقائب
والرحيل
فأنتهي من حيث بدأتُ….
الكاتبة وفاء يونس