*كتب علي يوسف
اغبى السياسيين هم المسرورين بسقوط نظام بشار الاسد ..؟؟
الغباء ليس بسبب موقفهم من نظام الاسد ولكن الغباء هو بسرورهم لسقوطه دون الالتفات الى ما تحمله مرحلة ما بعد هذا السقوط وانعكاساته …
حتى الصهاينة الذين هم اصحاب المصلحة الاساسية في سقوط نظام الاسد وسقوط محور المقاومة كمحور يتعاطون بالامر بتحفظ ويتقدمون بجيشهم في الاراضي السورية “احترازا لما تحمله المرحلة المقبلة “
اما المواطنين الذين نراهم يحتفلون في معظم المناطق السورية هم انفسهم الذين كنا نراهم يحتفلون ويمجدون الرئيس الاسد ونظامه وبالتالي لا يعبر هذا الابتهاج الا عن الاستمرار في اعتبار التلاؤم مع المستجدات يتم بإظهار الطاعة بالبهجة …. الا اذا كان الداعي هو اسباب عرقية او مذهبية فيصبح هؤلاء اعداء للقيم وعنصريين وليسوا اعداء لنظام سياسي او طامحين لنظام افضل …
على كل حال لبنان يتميز بغباء معظم سياسييه وبالدعوات الى الولاءات والانصياعات والتدخلات بل واستدعاءات ” “الوسطاء والموفدين ” و طلب المكرمات السياسية والمالية تحت سقف ادعاءات “السيادة والحرية والتميز ” ولا ننسى ما يطلق عليه تنوع الحضارات ورسالات الحوار بين الاديان من دون توضيح ماذا يقصدون بالحضارت و ماهي اسباب الحوارات ومواضيع هذه الحوارات ومدى ضرورة هذه الحوارات …!!! وكأن لبنان هو البلد الوحيد المتعدد الطوائف والمذاهب والاعراق والقبائل ..؟؟؟!!!
و اذا كان التعدد اللبناني يحتاج الى كل هذه الضوضاء فماذا نقول عن الصين مثلا …؟؟؟ واستخدمت الصين نظرا لحجم وانواع التعدد فيها ….
كل هذه الضوضاء تخفي حقائق التبعية واللاوحدة ..
والغباء في ممارسة التبعية واللاوحدة مشهود في كل ما نعيشه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وفكريا الخ … حتى بمكن القول ان الغباء عند معظم السياسيين تكويني وليس مكتسبا…!!
مبروك للمسرورين بسقوط نظام الاسد وحاولوا استنفاذ كل البهجة التي تستطيعونها لأن سعادتكم قد لا تدوم طويلا … !!!
*عضو في المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي للصحفيين