أخبار عاجلة

الاتحاد الأوروبي ومتحف مقام يفتتحان “جدار التأمل لحقوق الإنسان”

بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، افتتح الاتحاد الأوروبي ومتحف الفن الحديث والمعاصر (مقام) “جدار التأمل لحقوق الإنسان” بعد إنهاء الأعمال فيه أمام العموم.


ويتألف الجدار الذي يبلغ طوله 60 متراً من 12 لوحة فنية معدّة للعرض في الشارع رسمها 12 فنان غرافيتي من جميع أنحاء العالم وتحديداً من إستونيا وألمانيا والأردن والعراق وإيطاليا ولبنان والمكسيك والسنغال والسويد والإمارات العربية المتحدة وأوكرانيا. واستُوحي كل رسم غرافيتي من مادة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وهو يجسّد موضوعاً على غرار المساواة بين الجنسين، والعنصرية وعدم التمييز، وحرية التعبير، والحق في الحياة، والحرية والأمن، وما إلى ذلك.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف خلال حفل الافتتاح إن “حقوق الإنسان هي في صلب عملنا في لبنان. ونحن نعمل على مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة بحقوق الإنسان في لبنان سترون بعضها مجسّداً على الجدار، على غرار مكافحة سوء المعاملة والتعذيب، وحقوق المرأة، وحقوق الطفل وحرية التعبير”.
وُلِدت فكرة الجدار في عام 2018 على خلفية الذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. أما هدفها فهو التوعية على حقوق الإنسان وتعزيز الثقافة من خلال أعمال فنية متعددة، من بينها “فنون الشارع” والغرافيتي.
وفي موازاة المشروع، رسمت فنانة لبنانية لوحة جدارية تكريماً لشارل مالك، وهو أحد الآباء المؤسسين للإعلان. ويجب أن يوفر “جدار التأمل لحقوق الإنسان” منصة للحوار في شأن حقوق الإنسان والقضايا الاجتماعية.

إعلان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي باسم الاتحاد الأوروبي بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان في 10 كانون الأول 2019
نحيي هذه السنة الذكرى السنوية العاشرة لاعتماد ميثاق الحقوق الأساسية والذكرى الثلاثين لإبرام اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل. ومع ذلك، لا تزال هذه الحقوق عرضة للانتهاكات في جميع أنحاء العالم. وعلى وجه الخصوص، لا يزال الأطفال والشباب الضحايا الرئيسيين لانتهاكات حقوق الإنسان، إذ يُجبرون على طلب اللجوء، أو التجنيد، أو يُلزمون بعمالة الأطفال أو يفصلون عن عائلاتهم رغماً عنهم.
في العديد من الأماكن في العالم، يحشد المواطنون جهودهم لصالح حقوق الإنسان. ويخرج المدافعون عن حقوق الإنسان إلى الشوارع للمطالبة باحترام حقوقهم المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وينشط الشباب بصورة خاصة أكثر فأكثر في الدفاع عن حقوقه ومستقبله.
وسط هذا المشهد العالمي المتغير، يبقى الاتحاد الأوروبي الداعم الأقوى للنظام المتعدد الطرف، فهو ركيزة تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها. وسيعزز الاتحاد الأوروبي التزامه الطويل الأمد، مع التركيز على قضايا جديدة مثل الذكاء الاصطناعي أو التغير المناخي.
إلى ذلك، يؤكد الاتحاد الأوروبي من جديد التزامه القوي بأن تتمتع جميع النساء والفتيات بحقوق الإنسان كاملة. وأسفرت المشاركة المكثفة للاتحاد الأوروبي كفاعل عالمي عن إنجازات مهمة في مجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2019. وعلى وجه الخصوص، ساهم الاتحاد الأوروبي في المضي قدماً في مجال حقوق الطفل وحرية الدين أو المعتقد. كما حقق إجماعاً حول الأوضاع الإشكالية لحقوق الإنسان في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وميانمار وسوريا. وواصل الاتحاد الأوروبي الشراكة مع المجتمع المدني، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والأوساط الأكاديمية، والقطاع الخاص، والعديد من الجهات الأخرى للتقدم في جدول أعمال حقوق الإنسان.
نظر منتدى الاتحاد الأوروبي والمنظمات غير الحكومية الذي عُقِدَ في بروكسل في 3 و4 كانون الأول، بمشاركة حوالي 200 من نشطاء المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان، في دور الاتحاد الأوروبي في النهوض بمستقبل بيئي عادل وقدّم توصيات في شأن خطوات هادفة محتملة. وتُعدُّ إدارة الأراضي والموارد الطبيعية واحدة من أكثر التحديات حراجةً التي يواجهها العالم اليوم. ويقرّ الاتحاد الأوروبي بأهمية عمل المدافعين عن حقوق الإنسان في غالبية الأحيان في مواجهة المحن الكبرى والتكلفة الشخصية التي يدفعونها. ويدعو الاتحاد الأوروبي جميع الشركاء إلى السماح للمدافعين عن حقوق الإنسان بالعمل في بيئة آمنة وممكّنة خالية من العوائق وانعدام الأمن.
وسيستمر الاتحاد الأوروبي في حماية حقوق الإنسان وتعزيزها وتحقيقها إلى جانب جميع البلدان والمنظمات والأفراد المنخرطين في تقديم إجابات فعّالة ومبتكرة للتحديات الحالية والجديدة. وقد حققنا الكثير وإنما هناك الكثير مما يجب فعله.

عن mediasolutionslb

شاهد أيضاً

تحفة سينمائية وثائقية تحتفل بعامها الأول في صالات السينما العربية .. حكاية نجاح لبناني عالمي

تحفة سينمائية وثائقية تحتفل بعامها الأول في صالات السينما العربية .. حكاية نجاح لبناني عالمي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.