Sayidat wa Aamal The Whole magazine Package
مقالات مشابهة
اصدرت مؤسسة حسن صعب للدراسات والابحاث بيانا جاء فيه :
نعزي الأهالي بضحايا انفجار مرفأ بيروت، وندعو للجرحى بالشفاء العاجل.
وأكدت المؤسسة أن “وقع الانفجار المأسوي زادنا إصرارا على المبادئ التي آمن بها المفكر اللبناني الراحل الدكتور حسن صعب المبنية على الحوار والحرية والديموقراطية والانفتاح ونبذ العبودية والكبت والتعصب ومحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين.
ويقول مفكرنا الراحل د.صعب في احدى مؤتمراته الإنمائية إننا لا نلتقي هنا دليلة لنبكي بيروت، بل لنجدد العهد على أننا سنظل أوفياء لرسالتها الإنمائية، وسنبذل لها حياتنا.
الأزمات هي أمهات الرؤى الإنسانية والولادات التاريخية الجديدة. ونحن على يقين، بأنه مهما كان المخاض عسيرا، فإن الازمة الراهنة هي أزمة ولادة لبنان الجديد، الذي يتوق إليه جميع أبناء الجيل اللبناني الجديد.
إننا ندعو جميع “هيئات المجتمع المدني” لبناء لبنان الحديث لان الحوار الصادق والصريح، الحوار العلمي الوطني، حوار المواطنين الأحرار والإخوان الأبرار، سوف تحرك اليقظة العربية لمفاهيم الثورة والحرية والاستقلال والقومية والديموقراطية والاشتراكية. فحرام علينا نحن قبل غيرنا ان نجتني على لبناننا، وأن ننسخه بقولنا أو فكرنا أو سلوكنا من منزلة الرائد العبقري والمعلم المجلي إلى موقع الأخ المقصر أو التلميذ المسبوق.
وإن أخوف ما نخاف ليس إسرائيل بل الخوف الذي يغذيه التخلف ويتعهده الاستعمار ويروضه الاستغلال، فيحجب عنا حقيقة الثورة الفلسطينية والثورة العربية كامتداد لريادتنا الثورية اللبنانية الأصيلة، ويضلنا حتى عن حقيقة ذاتنا، ويفسد علينا رسالة وجودنا.
ويقول ايضا ان ابناء شعب لبنان هم رواد حضارة الانسان. فلماذا لايعودون الى التحرك في طليعة حضارة الانسان؟ انهم يعودون، اذا عاد صانعو القرارات السياسية، الى وعي السياسة صناعة الحضارة !
واعادة تأهيل الانسان يبدأ بالسمو به من الاقتداء بالسفاحين الى الاهتداء بالمنقذين.
واعادة تأهيل الانسان في لبنان لا تختلف في الجوهر عما هي لسائر البشر.
ان الرئيس المنقذ هو مثلنا الاعلى لا طالب الرئاسة المهلك.
ولذلك يجب ان يكون هناك تعاون مع الاشقاء والاصدقاء معا في اعادة تأهيل الانسان في لبنان.
لبنان الذي جعلوه مقبرة الإنسان، سنستعيده منارة الانسان، ونحن نعيد تأهيل إنسانه، ليحقق فيه إنسانيته تحقيقاً ابداعياً متكاملاً.
فكونوا معنا يا أهل الإعلام في خدمة الإنسان.
وختاما وجه الزميل محمد ع.درويش تحية حب ووفاء خاصة لبيروت وللشعب اللبناني وتقدم بالتعازي لأهالي الشهداء والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى.
