أخبار عاجلة

المؤلفون للحكومة

بقلم المحامي عمر زين*

بعد ان مضى اكثر من سبعة أشهر ونيف على التكليف ولم تؤلف الحكومة لدواعٍ داخلية وخارجية شتى، وبعد التفلسف في تفسير الميثاقية والدستورية لم يعهدها العلم الدستوري والقانوني، حتى وصل الامر للسؤال عن فئة دم الوزير المقترح و DNA الخاص به وعن مصدر الحليب الذي رضعه، فنقول للمرة المليون ان الشعب هو مصدر السلطات وانكم كلكم قد سقطتم، كيف سقطتم؟؟ وبماذا فشلتم؟ والى اين مصيركم!! فهذا بحث يطول، وما قد حصل في 17 تشرين الاول 2019 وبعده قد كشف المستور ليس كله بل جُلّه، وسيظهر كل ما في الحسبان او بعضه من فساد وفاسدين، وخيانة وخائنين، وسينال كل عقابه مهما طال الزمن.
في لقاء لها شبه دائم وصلت مجموعة من الشباب الوطني الغيور على وطنه وامنه، والتي دائماً تتناول لقاءاتها شؤون وشجون البلد على كل المستويات الحياتية، وصلت الى حل قد يرضى البعض ويغضب البعض الآخر الذي يغني على ليلاه، هذا الحل قد يضع التأليف في طريق الانجاز، خاصة ان المهل لم تحدد بكاملها في النصوص الدستورية التي استندت الى اتفاق الطائف الذي لم يأتِ على ذكرها تلافياً من ان يؤدي تحديد المهل لإشكالات قد تصل الى عدم انجاز اتفاق الطائف آنذاك.
الحل الاول: تشكيل حكومة من ستة اعضاء يمثلون ستة طوائف ومذاهب من البرلمان (موارنة وارثوذكس وكاثوليك وسُنّة وشيعة ودروز،) يتحمل اعضاء الحكومة مسؤولية الخلاص والانقاذ (ليحلّ المسبب ما فعلت يداه) وفق الرؤى التي اصبحت واضحة وضوح الشمس ولا يمكن لأحد التغاضي عنها. وتشكل هيئة استشارية من الاسماء المقترحة للتوزير او غيرها من اصحاب الاختصاص والكفاءة والوطنية، ويمكن ان يكون كل عضو فيها برتبة وزير، ومدة عمل الحكومة والهيئة يجب ان لا يزيد عن ستة اشهر فقط، وعلى ان تعطى الحكومة صلاحيات استثنائية لإصدار القوانين المطلوبة ونشأ للرؤى الوطنية التي اصبحت محسومة ولا مجال للتغافل عنها.
الحل الثاني: تشكيل حكومة من ستة اعضاء، من لون واحد طائفياً او مذهبياً حيث لا مانع ميثاقي من تشكيل هكذا حكومة، وضمن الصلاحيات الاستثنائية والمدة المقترحة، وتشكل ذات الهيئة الاستشارية المشار اليها في الحل الاول طالما ان الميثاقية مؤمنّة في الرئاسات الثلاث، وطالما ان المجلس النيابي هو صاحب الصلاحية لاعطاء الثقة وسحبها، وطالما ان المؤلفون في خنادق طائفية بعيداً عن الوطنية.
هذا ونؤكد ان ما تصبو اليه لا يمكن ان يتبلور الا في انتخابات نيابية يشارك فيها كل المواطنين ومن خلالها يجري اسقاط من يجب اسقاطه من الحياة السياسية.
اختاروا احد الحلّين بالاتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، والاّ سيبقى الوطن على الحالة التي وضعتموه فيها لتقضوا عليه وعلى ابنائه.
إسرعوا ايها المؤلفون
والا سيسبقكم الوطن

*الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب

عن mediasolutionslb

مجلة سيدات وأعمال مجلة اقتصادية واجتماعية وثقافية شاملة صاحب الامتياز رئيس التحرير الصحافي حسين حاموش. موقع سيدات وأعمال sayidatwaa3mal.com موقع اخباري شامل الناشر حسين حاموش

شاهد أيضاً

“عم خاف” للفنان وليام يازجي تُحلّق عالياً..وهذا ما قاله عن هؤلاء النجوم!

في وقتٍ باتت فيه الأغنية تحتاج إلى صدقٍ وأصالة لتصل، يأتي الفنان وليام يازجي ويقدّم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.