أعلن رئيس مجلس إدارة مدير عام مستشفى “المشرق – الفرنسي” الدكتور أنطوان معلوف “اعتماد المستشفى كأول مركز في لبنان والشرق الاوسط للجراحة عن بعد والجراحة الآلية (الروبوت) وللتدريب الطبي المفتوح أمام طلاب كل الجامعات، في حفل اقيم مساء الخميس 22 تشرين الثاني 2018 في فندق “فينيسيا”، في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني، السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه، رئيس ومؤسس معهد بحوث سرطان الجهاز الهضمي “اركاد” IRCAD البروفسور جاك ماريسكو الذي حضر خصيصا لافتتاح فرع “اركاد” في لبنان، نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، الدكتور توما السعد ممثلا مدير عام المعهد العالي للاعمال الدكتور ستيفان أتالي وعدد من الاطباء والاختصاصيين من لبنان وفرنسا.
معلوف
بعد النشيدين اللبناني والفرنسي وكلمة ترحيبية لمسؤولة العلاقات العامة في المستشفى ايليان معلوف، ألقى الدكتور معلوف كلمة أعرب فيها عن فرحته وفخره م”ع كل لبناني وجميع الجراحين في بلد الارز، لاختيار لبنان في قلب الشرق الأوسط كمركز خامس في العالم للجراحة الروبوتية وللجراحة عن بعد، رغم العروض التي تلقاها من العديد من دول المنطقة”.
وشكر الوزير حاصباني على حضوره ومشاركته هذا الاحتفال، والسفير الفرنسي “الذي كان من أول المتحمسين لهذا المشروع”، ومعربا عن عمق فخره وسعادته باقتران “اسم جمهورية فرنسا بمستشفى المشرق ليصبح مستشفى “المشرق- الفرنسي”، كما شكر “كل الذين شاركوا وعملوا من اجل نجاح هذا الحدث الطبي الريادي”.
مرهج
ثم كانت كلمة الدكتور سليمان مرهج الذي أعلن انضمامه للعمل الدائم في مستشفى “المشرق – الفرنسي”، موضحا أن “اركاد” هي “مؤسسة دولية مركزها ستراسبورغ في أوروبا ولها فروع في نيويورك وريو دي جانيرو وساو باولو وتايوان واليوم يتأسس فرع لها في لبنان، في مستشفى “المشرق – الفرنسي”.
وقال: “هذه المؤسسة مسؤولة عن تعليم وتلقين الجراحين اسس الجراحة بواسطة المنظار والجراحة بالرجل الآلي (الروبوت) حيث لا يمكن للجراحين أستخدام الروبوت (دافنشي) في الجراحة الا اذا حصلوا على شهادة “اركاد” وهو حلم يتحقق للاطباء اللبنانيين الذين سيستفيدون من هذه المدرسة لتعلم الجراحة بالمنظار وبواسطة الرجل الالي وهي في نفس الوقت فرصة لجميع جراحي الدول العربية حيث أنه عليهم ابتداء من السنة المقبلة أن يحضروا الى بيروت ليتدربوا في هذا المستشفى المجهز والمتصل مباشرة ب “اركاد”.
عبود
ثم كانت كلمة تعريفية للنائب الفرنسي من اصل لبناني والمستشار الطبي لمستشفى “المشرق – الفرنسي” الدكتور ايلي عبود الذي شدد على “أهمية هذا الانجاز الصحي والطبي، وانعكاساته الايجابية على صعيد التقدم الطبي في لبنان والذي يؤكد على دور لبنان الريادي في الخدمات الطبية والصحية وأنه سيبقى المركز الاول للسياحة الطبية في المنطقة”.
ماريسكو
ثم كانت كلمة البروفسور ماريسكو الذي أشار خلالها الى تأسيس “اركاد” سنة 1994 “والتي باتت منظمة معترف بها عالميا وتشكل مرجعا في الاوساط الطبية العالمية”، لافتا الى وضعه “استراتيجية لإنشاء مركز لـ IRCAD في كل قارة من قارات العالم لضمان وجود شبكة كوكبية متماسكة على هذا الصعيد”.
وقال: “فتح فروعا في اميركا الشمالية، وتايوان في شرق آسيا، وريو دي جانيرو وقرب ساو باولو في اميركا الجنوبية، واليوم في لبنان. وقد اختار لبنان، من بين جميع الدول العربية المجاورة، لما يتمتع به هذا البلد من خبرة متقدمة في الجراحة ووجود اهم الاختصاصيين من أبنائه الذين لمعوا في اهم مستشفيات اوروبا واميركا ثم عادوا ليمارسوا مهنتهم في لبنان”.
واوضح ماريسكو أن معهد “اركاد” في ستراسبورغ، يدرب سنويا أكثر من 6 آلاف طبيب من مختلف دول العالم على استخدام أحدث الأجهزة للعلاج والتي تبث صور اجراء العمليات عبر شاشة عملاقة في قاعة كبيرة، اذ يشاهد 45 الف جراح مباشرة من دول مختلفة لمتابعة كل تفصيل من العملية الجراحية في القولون (الجهاز الهضمي)”.
وقال: “أفضل الجراحين بحاجة الى تعلم دائم، وفي سبيل ذلك يسعى هذا المعهد سنويا الى تدريب الآلاف منهم خلال جلسات تدريب تستمر لبضعة أيام”.
أضاف: “يشمل برنامج التدريب دروسا في القاعة الكبرى مع بث أربع عمليات جراحية متتالية على الشاشة الكبيرة. يجريها ويعلق عليها في المكان بعض من أفضل الاختصاصيين في العالم الذين يحضرون لتوضيح أفضل وأحدث تقنياتهم”.
وأوضح أن “المعهد لا يبغي الربح، ويهدف الى البحث والتطوير في التكنولوجيا الجراحية الجديدة وتدريب الجراحين ليستفيد أكبر عدد من المرضى من هذه الابتكارات الجديدة”، لافتا الى أن “هذا الفرع لن يكون للبنان وحده بل لكل منطقة الشرق الاوسط، وسيكون مركزا تدريبيا لكل الجامعات في لبنان دون استثناء، وواحة للتفاعل والتعاون ولتدريب الاطباء من كليات الطب من مختلف الجامعات اللبنانية ومن جامعات دول المنطقة”.
حاصباني
أما حاصباني فشكر العاملين على هذه المبادرة، مؤكدا “اهتمام لبنان بهذا الانجاز الطبي المتقدم في المنطقة”.
وأعلن دعم وزارة الصحة، وقال: “أنتم فعليا تعملون للسياحة الصحية في لبنان حتى نكون الاوائل في المنطقة وتجعلون من لبنان المركز الاكاديمي الجامعي لكل جراحي الشرق الاوسط”.
فوشيه
كذلك أكد السفير الفرنسي دعم جمهورية فرنسا “الكامل لهذا المشروع الريادي في المنطقة، وما لذلك من فائدة لصحة وحياة الانسان في المنطقة”.
هارون
وعبر نقيب اصحاب المستشفيات الخاصة عن اعتزازه بهذا الانجاز. وأمل “من كل مستشفيات لبنان التعاون والعمل مع هذا المركز لما في ذلك مصلحة للصحة وللانسان في لبنان والمنطقة”.