أخبار عاجلة
الرئيسية / منوعات / مقالات / أيكونُ هذا الدجل أقوى من الثورة ؟

أيكونُ هذا الدجل أقوى من الثورة ؟

لم يعُد هناكَ من مجال لنتساءَل :
لماذا الناس غاضبون وناقمون
“ومقطوعو الحيل” كما يقول المثل العامي ؟..
كُلُهم مذهلون ،يقولون :
إنَ اللصوص في كل مكان وفي كلِ دائرة ،
ولن أزيد ولن أقولَ بعد اليوم ،
سامحَ الله مَن أوصلنا إلى ما وصلنا إليه ،
والله من غير شك سميعٌ مجيبٌ بصيرٌ
ويحاسبُ في الوقتِ نفسهِ،إلا أنني أتساءل :
آلا يخاف اللصوص الكبار حِساب ربِهِم ؟
آلا يُدركُ اللصوص الكبار أنَ الناس
ليسوا مُغلقي البصر والعينين والذاكرة ؟
الثروات الخيالية تحت سقوف القصور ،
والوطن لم يعُد يسمعُ صوتَ ابنائِه
البُسطاء الطيبين المحدودي الدخل
المغلوب على أمرهم …
أيها القادرون ، يا مالكي القدرة ،
إنني أُكرِرُ على مسمعكم الكلام
المُكرر في الليل والنهار …
أيها الغافلون المتغافلون ،
الشعب …
الشعب …
الشعب …
الشعب … يُطالبُ بالفرج ،
لكنه أصبح يُفتشُ عن مصيرِهِ
خارج حدودِ بلادهِ ،
وكيف تكون الحدود مُصونَة مُحصنَة
والشعبُ غيرُ مُصون وغيرُ مُحصَنْ ؟
أيها الغافلون ،
الشعب … يدعو إلى الثورة …
الشعب … يطالب بالثورة …
الشعب… يحلَمُ بالثورة ….
الشعب في سِرِهِ وفي العلن ينادي :
الثورة لِتقتحِمَ اسوار َالكَذِب والدَجَل
من بابِها ،
من نوافذِها ،
من خزائِنُها ،
من مُمتَلَكاتِها،
من سجلاتِها المُزَوَرَة …
الصبرُ يبكي في سِره من العجزِ …
أيُ معنىَ للصبرِ في هذه المأساة ؟ …
أيُ معنىً للصبر في وجهِ
هذا الدجل بأرقامِهِ الدَجالة
وحِساباتِهِ المتَقَلِبة في الخداع ؟
الشعب …يحلمُ بالثورة ،
الشعب…يطالب بالثورة ،
الشعب…يفتحُ اسرارهُ المُكَبلة بالثورة …
أيكون لا سمح الله هذا الدَجَل أقوى من الثورة ؟

الدكتور سامي الريشوني

ناشط اصلاحي

عن mediasolutionslb

شاهد أيضاً

كمال جنبلاط في ذكراك انت حي فينا

بقلم المحامي عمر زين* كمال جنبلاط المعلم الذي أرسى عقيدته الاشتراكية في عقول وضمائر الكثيرين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *