أخبار عاجلة

سيدة المجتمع والأعمال ندى الخليل: نسعى لأفضل الأعمال الإنسانية والخيرية لتحقيق أقصى السعادة لأكبر قدر من الناس

•المرأة حاضرة دائماً ولها قدسيتها في كل آن

حوار فؤاد رمضان

سيدة المجتمع والأعمال ندى الخليل نمت على حب العمل الإجتماعي والخيري والإنساني.. تحمل تلك الصفات عبر عائلتها الأولى إمتداداً إلى عائلتها الثانية وإلتزام كلي بالمباديء الإنسانية والقيم الاخلاقية من مبدأ الإنسان أخو الإنسان في الخلق أو في الدين، تحمل شعار أن أفضل الأعمال هي التي تحقق أقصى السعادة لأكبر عدد من الناس، فهي تفوح طيبة وتضج حيوية ونشاطاُ وطموحاً لا محدود، وتمرداً على كل ما يشكل حجر عثرة يقف في طريقها.
ومن هذا المبدأ بدأت تشق رحلتها على مسرح الحياة، غير آبهة بالتحديات التي تواجهها، متسلحة بالخبرة والثقافة العالية والثقة بالنفس ، ولطالما كانت تحلم بإدارة جمعية خيرية إنسانية إجتماعية، فكان لها ما أرادت بتأسيسها لجمعية “ما تنسونا”، للوقوف على شريحة من المجتمع ساعية للتثقيف ما أمكن لبعض الأسر ومساعدتهم للنهوض من الحالة التي يعيشونها، كما أنشائها لمعهد تعليم لغوي ؛تنمية بشرية ومهارات، للإتكال على الذات وأدخال السعادة إلى قلوبهم ومنازلهم ولو بالقليل من العطاءات.
، كان لنا لقاءمعها بهذا الحوار الشيٌق..

يجب على المرأة أن تتكل على ذاتها وتعزيز ثقافتها في المجتمع وإمتلاكها سلاح المواجهة لإثبات حضورها

*بداية نود تعريف عن شخصكم الكريم ودخولكم معترك الحياة، وبالتالي تأسيس جمعية “ما تنسونا”؟

أنتمي إلى عائلة شغوفة بالثقافة والعلم والميل نحو العمل الإجتماعي والخيري، اختصاصي دراسة في العلوم الإجتماعية، أنطلقت بهذا العمل من خلال عائلتي الأولى والأهل، تابعت ذلك مع عائلتي الثانية الزوجية.
أنطلاقاً من شعور وأحاسيس تجاه عائلات هي بأمس الحاجة للمساعدة والتنمية، فكانت البدايات من أساس الأسرة في المنزل من خلال التوجه لإقامة جلسات توعية وإرشاد وتثقيف لربات البيوت، وبالتالي ترك أثر إيجابي في المجتمع، وبداية كنت ولم أزل أتعاطى أعمالاً تجارية حرة، أحتكيت خلالها بكافة شرائح المجتمع أستخلصت أشياء ونواقص في حياة وثقافات بعض المكونات من الأسر، ورغبة مني بلعب دور على مسرح الحياة تجاه تلك الشريحة، أسست جمعية تحت تسمية “ما تنسونا” بموجب علم وخبر رقم 746 تاريخ ٩/ تموز ٢٠٢١ أهدافها نشر الثقافة وروحية العمل والاتكال على الذات وإقامة ندوات وجلسات توعية وإرشاد وتثقيف لهذه الغاية ومساعدة الفقراء والمحتاجين والمعوزين والايتام والعمل على كفالتهم ورعايتهم وتأمين مستلزمات الحياة الكريمة لهم والرعاية الاجتماعية والصحية والانسانية والثقافية ورفع مستوى التعليمي بكافةمراحله عبر نشر التربية والتعليم عن طريق المساهمة بانشاء المعاهد الاكاديمية والفنية والتثقيفية بحيث تم افتتاح الاستشارية المتطورة Act international IELts combridge university EXams لهذه الغاية وتأمين منح دراسية للطلاب المحتاجين مهنيا واكاديميا بالتعاون مع بعض البلديات، وذلك من خلال إنتداب أخصائيين من أطباء ومعالجين نفسيين وحالات إجتماعية متعددة، إضافة لكل هذا هناك تقديمات ومساعدات رمزية واحتفالات في مناسبات الأعياد

*الدعم المادي من أين تأتون به؟

من خلال علاقاتي الخاصة مع بعض أصحاب الأيادي البيضاء، ولا أخفي عليك قد تقلصت كثيراً التقديمات نظراً للحالة الإقتصادية التي يمر بها الوطن والمواطنين بحيث يفضلون تقديم مساعداتهم المادية للمقربين كأفضلية أولى ونحن بالمطلق لن نيياس، نعمل المستطاع بالإتكال على الذات لتأمين ولو بالحد الأدنى ما أمكن من مالنا الخاص كأفراد للجمعية. تحت مبدأ كل شخص من الجمعية يساعد شخص واحد معوز، بذلك يسد العوز نوعاً ما..!
لذا أدعو كل إنسان في هذا المجتمع أن يقوم بمبادرة فردية تجاه عائلة واحدة، يزيل عنها كابوس الفقر والحاجة. إضافة لذلك أولي إهتمامي بالتوعية والثقافة للأتكال على الذات لسد العجز دون الحاجة للناس.

جميعة “ما تنسونا” 

تولي إهتماماً بالغاً بنشر الثقافة لدى بعض الأسر

*ننتقل معك إلى دور المرأة وشؤونها وشجونها، مما تعاني المرأة في عصرنا الحالي، وكيفية مساعدتها للخروج من تلك المعاناة، وهل وصلت إلى المكانة التي تستحقها من المناصب؟

رغم التطور والتقدم مجاراة للعولمة، لم تزل المرأة وللأسف تعاني من بعض الأضطهاد والإستخفاف بقدراتها وتهميشها أحيانا، إنما هي حاضرة مناضلة في كافة ميادين الحياة لأثبات حضورها. وإذا ما تحدثنا عنها بالشق الإنساني فهي مرادف للرجل لكل منه له كيانه الخاص ودوره في المجتمع وبناء الأسرة من خلال الطاقات العملية لكل منهما، وأثبتت نجاحات في عدة حقول وميادين ولا بد من معاناة خاصة في الأحوال الشخصية كالطلاق مثلاًّ الحق بإعطاء الجنسية للمرأة المتزوجة من أجنبي خاصة بعد الطلاق أو الوفاة، وإذا ما توسعنا حول الحقوق الشرعية لها نسمع ونقرأ فتاوى وإجتهادات لا تمتّ إلى الحق والدين بصلة. كحرمانها من أبسط حقوقها الشرعية.

زينة المرأة من الضروريات، 

مما ينعكس إيجاباً على شخصيتها ونفسيتها

*هل عمل المرأة يفقد من أنوثتها؟

أبداً، كل إمرأة تنزل إلى معترك العمل والحياة هي مكافحةتعزز حضورها ومكانتها، وتزيد من ثقتها بنفسها ومعرفتها بذاتها، وبذلك تمتلك سلاح المواجهة في كافة الميادين، وتعيش حالة مستقلة مستقرة دون مؤثرات، هذا دون أن يكون ذلك على حساب عائلتها، بحيث يجب عليها التوفيق بين عملها وواجباتها المنزلية.

*تزيين المرأة ما بين الحاضر والماضي، بحيث سابقاً لم تكن تتزين سوى لبعض المناسبات كالأفراح مثلاً، أما اليوم نراها تكثر من التزيين حتى داخل بيتها، ما الجامع المشترك بين كل ذلك؟

زينة المرأة باتت من الضرورات بدءاً من منزلها حتى لو لم يكن لديها مناسبات، وهذا ما يعكس عليها الثقة بالنفس والمظهر اللائق، فكما قيل: “كُن جميلاً ترى الوجود جميلاً”، وكن جميل الخلق، تهواك كل القلوب، حتى أيام الرسول (ص) كان يدعي للتزيين والتعطر بالروائح العطرة إضافة للترتيب والنظافة، كل ذلك ينبع من ثقافة المرأة بالدرجة الأولى ويجب النظر إلى المرأة أو الرجل إلى الداخل والمضمون وليس فقط إلى المظهر الخارجي من لباس أنيق وميك آب وغير ذلك.
ولكي تكتمل مع المرأة يجب عليها أن تزيد من معلوماتها وثقافتها مما يعزز حضورها في المجتمع وينعكس ذلك على شخصيتها إيجاباً. وما أود الإشارة إليه البعض للأسف ينظر إلى المظهر الخارجي وبعض الإيحاءات الجنسية ليس أكثر..

*هل أنت مع عمليات التجميل؟

أنا مع أي شيء تريده المرأة لأجل المحافظة على جمالها وأنوثتها بالشكل اللائق وضمن المعقول دون المساس بالجوهر إلى حد الهوس فتبدو كالأصنام فاقدة أنوثتها لاغية شخصيتها.

الغيرة السائدة في المجتمعات سببها عدم الثقة بالنفس

*عن الغيرة السائدة في المجتمع بين المرأة وبنات جنسها أو بين الرجل والمرأة أو العكس، ما مرد ذلك؟ وهذا ما نلاحظه في الكثير من العائلات والمجتمعات؟

كل ذلك مرده إلى عدم الثقة بالنفس، لمن تتلبسه الغيره من أي جنس، هذا بإختصار، والبعض ينقاد إلى تعليقات باستماعه، وآراء بعض المجتمعات التي تهمس في آذانه من باب التعليق والتهكم فتؤثر عليه وتتولد لديه نزعة الغيرة والتصدي لشريكه دون وجه حق، لذا علينا باديء الأمر إصلاح المجتمع وتغيير مفاهيمه على نحو سليم والرجل يكبر بزوجته المثقفة التي تعمل ولها حضور بين المجتمع، كذلك العكس، ولا شك هناك غيرة عاطفية متواجدة في كل الأزمنة والمجتمعات .

نسعى للإعتماد على ذاتنا بالعديد 

من ا لزراعات والصناعات والمهن الحرة

*نحن اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وعيد الأم نرى العالم بأجمعه يقيم الإحتفالات وتبادل الرسائل والهدايا وبعد ذلك اليوم لن يكون أي إهتمام أو 
كلام عن المرأة؟

إنه تقليد متبع للأحتفالات بالمناسبتين، إنما ا لمرأة والأم يجب أن تكونا حاضرتين في كل آن، ولهما احترامهما وقدسيتهما وعليهما يتوقف بناء الأسرة والأجيال، وكما قيل: “الرجل يجني والمرأة تبني”. هذا بإختصار.

حكمتي المفضلة: “أعمل ليومك كأنك تعيش أبداً 

وأعمل لآخرتك كأنت تموت غداً”.

*من طموح لدى السيدة ندى الخليل، وبالتالي، كلمة أخيرة وحكمة تؤمنين بها؟

الكلمة الأخيرة أود طرح سؤال للمجتمع اللبناني: على أي أساس أنتخبنا النواب الذين لا يفكرون بالمواطن وتأمين له أبسط مقومات العيش، وبأمكاننا تأمين إكتفاء إقتصادي ذاتي من خلال دعم وتشجيع الزراعات واليد العاملة والصناعات والحرف الأخرى، لطالما تتوفر ا لبنى التحتية وأصحاب الخبرات والكفاءات العالية، دون الإعتماد على الخارج وبعض وارداته.
أما طموحي، نحن كمعهد FCT نتشارك ونتعاون مع معهد ADB الإستشارية ا لثقافية البريطانية لإقامة دورات باللغة الإنكليزية لمدة ثلاثة أشهر مع إمتحانات الـ AIDS وإعطاء شهادة رسمية بنهاية كل دورة معترف بها دولياً. كذلك المعهد يعطي منحاً دراسية للخارج وحالياً نولي إهتماماً كبيراً بالتعليم الثقافي على كافة المستويات.
واحمل شعار وهو العلم والتعليم بحيث بدل المساعدة والتقديمات العينية اثقفهم وادربهم على كيفية وابواب العمل المنتج والتحصيل المادي من خلاله بالاتكال على الذات
أما الحكمة التي أؤمن بها: “أعمل ليومك كأنك تعيش أبداً وأعمل لآخرتك كأنت تموت غداً”.

مع عمق شكري لكم على هذا الحوار الشيّق الذي تناولنا به معظم شؤون وشجون المجتمع والثقافة.

عن mediasolutionslb

شاهد أيضاً

المجلس الانمائي العربي للمرأة والاعمال يمنح حاموش شهادة تقدير

تقدم الاستاذ حسين حاموش بالشكر الجزيل من الدكتورة إيمان غصين رئيسة المجلس الإنمائي العربي للمرأة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.