أخبار عاجلة

من يشعل النار في هويتنا..

بقلم/ زيزي ضاهر

بداية …
شكرا السفارة المصرية في أوروبا على هذا الاستقبال الراقي الذي رأيته بنفسي لي ولكافة أي زائر ، كل التحية والتقدير لكل فرد فيكم أنتم حقا واجهة مشرفة لمصر أم الدنيا ، ولي الفخر أن لدي النصف المصري في عروقي ، أنا هنا لن أتكلم عن نظافة السفارة واستقبالهم للناس بكل احترام ولن أتكلم عن جلوسي بعد عناء السفر من مكان بعيد لملأ استمارة أو عن احترامهم ورقيهم.
في النهاية كل إنسان يمثل بلده في أي مكان يتواجد به بغض النظر عن ماهية عمله حتى لو كان عامل نظافة ، حقا السفارة المصرية في أوروبا بكل رقيها وجمالها ذكرتني بسفارة ألمانيا في الكويت حين ذهبت من أجل أخذ تأشيرة سياحة إلى أوروبا، من القلب شكرا لكل موظف كان هناك يمثل وطنه مصر بكل أمانة.

أتمنى من السفارة اللبنانية أن تحذوا حذوهم وتعامل رعاياها باحترام وأن يصرف المال الذي يأخذونه على بناء سفارة محترمة تمثل لبنان العظيم ، لبنان الرقي ، لبنان سويسرا الشرق ولا يصرف على المحسوبية ، حقا شيء مقرف ما لمسته في السفارة اللبنانية في أوروبا وفي برلين تحديدا ، رجاء عاملوا الناس باحترام لأنهم بشر يأتون من أماكن بعيدة قاصدين السفارة من أجل تسوية أوراقهم فأنتم موظفين في خدمتهم وعلى هذا الأساس تم تعيينكم وبلاش ( عنطزة على الفاضي ) على رأي المصريين.
ثم هناك كارثة حقيقية تواجه اللبنانيين في أوروبا لقد أصدرت السفارة اللبنانية قرارا بعدم استخراج باسبورات لرعاياها ومن يريد باسبورت عليه القدوم إلى لبنان كي يستخرج أوراق ثبوتية له ، ماذا يريد أصحاب هذا القرار التعسفي والغير منطقي أن يتخلى اللبناني عن جنسيته ويشعل النار فيما تبقى من إثبات هوية هل تريدون أن نتخلى عن هويتنا قهرا من هذه القرارات الغير مسؤولة، أتمنى أن تراجعوا أوراقكم وتفكروا إلى أين ستصلون بهذه القرارت لأنها سوف تعود بالسوء والغضب من كل لبناني مقيم في الخارج وهذا عيب على دولتنا،
وإلى كل من يريد أن يشعل النار في هويتنا يوما ستذهب إلى الجحيم ولن ترحمك محكمة الحياة ولا التاريخ.
كما أتمنى من أصحاب القرار في وطني أن ينتبهوا لهذا الطاعون الذي سوف يجعل اللبناني ناقما فيتخلى عن جنسيته ويشعل النار فيما تبقى من حنين وولاء إلى لبنان .

عن mediasolutionslb

شاهد أيضاً

رندا وهبة: الاطفال هم الفئة الاكثر تضرراً..لإبعادهم عن متابعة الاخبار ومشاهد العنف.. فالصدمات تؤثر على نموّهم العاطفي والعقلي!

يعيش اللبنانيون ظروفًا صعبة تفرض عليهم ضغوطًا نفسية لا شك أنها ستترك أثرًا عميقًا، ليس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.