نظّمت كليّة إدارة الأعمال في جامعة الروح القدس – الكسليك ومركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني مؤتمرًا بعنوان: “القيادة بين الأمس، اليوم، والغد”، برعاية قائد الجيش العماد جوزاف عون، ممثلًا بمدير مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني العميد الركن منصور زغيب، وبحضور رئيس الجامعة الأب طلال هاشم، وأعضاء مجلس الجامعة وعميدة كلية إدارة الأعمال في الجامعة الدكتورة دانيال خليفة فريحة، وعدد من الضباط والأساتذة.
الجلسة الافتتاحية
سلامة أيانيان
بعد النشيد الوطني، كانت كلمة افتتاحية لرئيسة قسم التعليم التنفيذي في كلية إدارة الأعمال الدكتورة مادونا سلامة أيانيان أشارت فيها إلى أنّ “هذا الحدث يشكل ثمرة التعاون بين كلية إدارة الأعمال في الجامعة ومركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني، الأمر الذي يعكس التعاضد القائم بين المؤسسات الخاصة والعامة، بحيث انطلقنا في رحلة استكشافية حول أفضل ممارسات القيادة وريادة الأعمال الداخلية لخدمة الجميع. إنّ القيادة الفاعلة، اليوم، هي تلك التي تتماشى مع الانفتاح والابتكار والتغير والقدرة على التكيّف… من هذا المنطلق، يأتي هذا الحدث في إطار الأنشطة الدولية لأسبوع ريادة الأعمال العالمي”.
خليفة فريحة
أما عميدة كلية إدارة الأعمال في الجامعة الدكتورة دانيال خليفة فريحة فاقترحت في كلمتها ثلاث طرق “يمكننا من خلالها تغيير سيناريو القيادة لإنشاء نهج أكثر حداثة وشمولية وتعاطفًا للقيادة. أولًا: تبني الشك، حيث إن الدعوة إلى الشك هي عملية أساسية لاختبار قوة قناعاتنا… ثانيًا: تمكين الموظفين هو العنصر الثاني في نمط قيادتنا، إن اعتماد نهج أكثر حداثة وشمولية في القيادة يقدّر الإمكانات الإبداعية للموظفين في جميع أنحاء المؤسسة. فعالية قيادتنا مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بقدرتنا على تشجيع روح ريادة الأعمال الداخلية… وثالثًا: القيادة بالتعاطف، حيث إن القيادة الحقيقية تستمد قوتها من العقل والقلب. وهنا يأتي العنصر الأخير في هذا النمط الجديد للقيادة، وهو منطق التعاطف. لتحقيق التقدم، يجب أن نتخذ القرارات الصائبة ونقوم بالشيء الصحيح، وهذا يتطلب التفكير بقلوبنا…”
الأب طلال هاشم
وألقى رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب طلال هاشم كلمة نوّه فيها “بأهمية هذا الحدث الذي يشكّل مرحلة مهمة في التعاون مع الجيش اللبناني الذي أثبت، على مر السنوات، أنّه يعود بالفائدة على مختلف المستويات، وفي سعينا المستمر لفهم مبادئ القيادة الفاعلة وتطبيقها. إنّ هذا التعاون مع الجيش اللبناني ليس بجديدٍ، بل هو يؤكّد، مرة أخرى، على التزام الجامعة بالعمل مع الجيش. كما وأننا نفتخر بالمضي قدمًا بهذه الشراكة لما لها دور مهم في تعزيز إخلاصنا لقيم القيادة والخدمة والتعاون”. وتابع: “في الواقع، أظهرت الجامعة التزامًا عميقًا برعاية قادة المستقبل وتطويرهم. ويظهر ذلك جليًا في برامجنا التي تزوّد الطلاب بالمعرفة والمهارات والقيم المطلوبة لتحقيق قيادة فاعلة في عالم يعرف تغيرات متسارعة، إضافة إلى أداء خريجينا الذين يتميزون بتمتعهم بأخلاقيات العمل القوية وبمهارات التفكير النقدي وبالالتزام بالمسؤولية الاجتماعية… ونحن على ثقة تامة بأنّ طلابنا يملكون القدرة ليكونوا قادة الغد، لذا، أشجعكم على أن تستفيدوا من الفرص التي تقدمها الجامعة بهدف تطوير مهاراتكم القيادية. إنّ العالم يحتاج إلى موهبتكم وتفانيكم”.
العميد الركن زغيب
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، تحدث مدير مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني العميد الركن منصور زغيب معتبرًا أننا “نجتمع، اليوم، في هذا الصرح الجامعي الذي يشكّل منارة للمعرفة والتعليم والقيادة الحكيمة، بهدف مناقشة موضوع مهم كان له دورًا أساسيًا في تطوير المجتمعات والمنظمات والأفراد، ألا وهو القيادة”. ولفت إلى “أنه مع مرور الزمن، تغيّر مفهوم القيادة وباتت تتعلّق بخلق أثر ٍمضاعفٍ للتغيير الإيجابي الذي يمرّ عبر قلوب الأفراد وعقولهم… وها نحن، اليوم، ننظر إلى الغد وسط تغيّرات متسارعة، إذ، تتزايد الحاجة إلى قيادة فاعلة، هذه القيادة التي تشمل تمكين القادة من أجل التنقّل داخل التقلّبات ومنعطفات التحديات العالمية وتعزيز ثقافة الابتكار والإبداع والصمود والحكمة الجماعية للإنسانية”.
الجلسات
ثم انعقدت جلستان بعنوان: “القيادة من أجل المستقبل” و”القيادة مع التأثير: إطلاق العنان لقوّة ريادة الأعمال”، بمشاركة نخبة من الخبراء وقادة الأعمال، الذين قدّموا رؤى قيّمة حول أفضل الممارسات في القيادة وأهمية ريادة الأعمال الداخلية لاستدامة الشركات ونموها. كما تخلل المؤتمر تبادل الدروع التقديرية والهدايا التذكارية.
شاهد أيضاً
وزير الثقافة يرد على MTV: الزمن للترفّع والرد على تهجمكم الشخصي سيأتي بعد انتهاء الحرب وما ذكرتموه عن حماية المواقع مغلوط وما نسبتموه الى طرابلس معيب ومسيء لأهلها.
وجّه وزير الثقافة القاضي محمّد وسام المُرتَضى كتاب ردّ الى قناة MTV على ما تخلّل …