*كتب علي يوسف
اقترح اعادة النظر في تسمية وزارة المالية في لبنان لتصبح “وزارة الجباية والنفقات “واعادة النظر في تسمية الحكومة لتصبح “الادارة المشتركة لترقيع المشكلات وخدمة المافيات ومحاولة تمرير التبعية والانصياع كدواع للخروج من الازمات “….
لا شك بأن مؤسسات ما يُسمى الدولة اللبنانية ماتزال تعمل على المفاهيم العثمانية وان استعملت ادوات حديثة ..
فوزارة المالية تنجز مشروع الموازنة بحساب الدكان : الاموال المطلوبة يجب ان نؤمنها بالجباية الضريبية والرسوم بغض النظر عن آثار الضريبة على الاقتصاد وعلى المعيشة والمداخيل والمجتمع وبغض النظر عن علاقة الرسوم بالخدمة بحيث يمكن ان يصبح الرسم اغلى بكثير من الخدمة نفسها..
وتأمل دائما وزارة المالية وما يُسمى الحكومة ان لا يوقظهما احد من ثباتهما ويطرح أسئلة غليظة حول علاقة الموازنة بالاقتصاد والنمو والركود والأزمات الاجتماعية ؟!!! خصوصا عندما تتأمن مصالح المافيات على انواعها كونها الاطراف القوية التي تخافها السلطة المسماة حكومة وبعض اعضائها جزء منها ..!!!!
ويُخطىء من يعتقد ان استعمال الوسائل الحديثة يؤدي الى الحداثة كما يُخطىء من يعتقد أن الحداثة تصنع وطنا لأنه بذلك يعترف بأنه لا علاقة له بالفكر او على الأقل بالفكر السياسي وانه يعاني من اغتراب فكري واندهاش تكنولوجي مرضي يعمي البصيرة ….
كما يُخطىء من يعتبر ان تولي اصحاب الكفاءة مهام الادارات يصنع وطنا .. وهي اوهام الشهابية وملحقاتها التي يتغنى بها اللبنانيون ليُؤكدوا مرة جديدة عن معاناتهم في الفراغ الفكري وجهلهم لمفاهيم الدولة والوطن والسيادة والامن القومي وانعكاسات هذه المفاهيم على النظام السياسي وعلى النظام الاقتصادي واالانظمة الاجتماعية المختلفة والادارية والتعليمية والثقافية ….!!!!!
اقول و ليس من باب التبجح انه قد يصعب على الكثيرين فهم ما اقول نتيجة حجم الانهيار الفكري الذي نعيشه وحجم الاستهلاك المعرفي والحياتي المستورد في عالم سقطت فيه القيم والمفاهيم بفعل قيادة وسيطرة المافيا الاميركية على مصادر وبث وتصدير المعلومات ….
وللحديث صلة ………. ولكن في هذه الأثناء لا نطلب رد القضاء بل اللطف فيه …….
*عضو في المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي للصحافيين