أخبار عاجلة

بري يضبط ايقاع “جلسة النزوح والهبة” اليوم ويمنع تحولها الى حفل”زجل سياسي”

مشاورات الربع الساعة الأخير تفضي الى تفاهم على توصية ..وميقاتي يفرغ ما في صدره

(قانون قيصر وتجاهل التواصل مع الحكومة السورية العقبة الرئيسية امام عودة النازحين)

كتب حسين زلغوط في جريدة “اللواء “:

يلتقي النواب اليوم في جلسة عامة لم تشهد حضورا بهذا القدر منذ سنوات، على إيقاع ملف النزوح السوري والهبة الاوروبية، حيث الحلفاء والخصوم قاسمهم المشترك ثابتة واحدة وهي ضرورة الإسراع في معالجة هذا الملف بشكل جذري وان بوجهات نظر مختلفة، وإبلاغ من يعنيهم الأمر في المجتمع الدولي بأن لبنان ومهما مّر بأزمات لن يتحول الى متسول على رصيف اي دولة من الدول، ولن تكون اي مساعدة يمكن قبولها على حساب سيادة وقرار الدوله اللبنانيه والشعب اللبناني على الاطلاق .
لا شك ان قبة البرلمان اليوم ستكون مسرحاً للمزايدات النيابية حول ملف هو من اكثر الملفات تعقيدا على المستويين الداخلي والخارجي ، وقطعاً للطريق أمام امكانية تحّول الجلسة الى حفل “زجل سياسي” وتناتش بين القوى السياسية نشطت الاتصالات واللقاءات عشية انعقاد الجلسة وقد كلف الرئيس نبيه بري مساعده النائب علي حسن خليل القيام بمروحه اتصالات ومشاورات هدفت الى دوزنة المواقف بشكل تأتي مظبوطة الإيقاع داخل القاعة العامة بشكل توصل الى الهدف المطلوب اي بتوافق نيابي وسياسي يستطيع لبنان من خلاله مواجهة المجتمع الدولي الذي يعمل بشتى الطرق ان عن طريق المغريات او التهديدات لإبقاء النازحين في لبنان والحؤول دون تسرب أعداد منهم الى دول اوروبية.
واذا كان هناك اجماع على ضرورة تفكيك “القنبلة الموقوته” التي اسمها النزوح غير ان هناك مشكله تتعلق بطرق المعالجة ، وهذا ما حمل الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي الى عقد لقاءات ومشاورات كل في موقعه لاحتواء ما يمكن احتوائه لكي تكون الجلسه منتجه سيما ونحن على مسافة ساعات من مؤتمر بروكسل حيث سيكون ملف النزوح في صلب النقاش وان رئيس حكومة تصريف الاعمال كلف وزير الخارجيه عبدالله ابو حبيب ان يحمل الى هذا المؤتمر الموقف اللبناني الموحد من ملف النازحين منعا من ان تستغل اي ثغرة وتأتي في غير المصلحة اللبنانية.
وكما بات معلوما فان رئيس الحكومه أعد العدة للمواجهة اليوم وهو عكف على إعداد خطاب شامل يقارب كل النقاط الخلافيه وتلك المواقف التي اعربت عن هواجس فيما خص “هبة المليار يورو” حيث ذهب البعض الى وصفها بالرشوه وهو ما ازعج الرئيس ميقاتي الذي سيعكس هذا الانزعاج في مفردات الخطاب الذي سيلقيه من على منبر المجلس.
واذا كان الرئيس ميقاتي سيفرغ ما في صدره من ألم نتيجة الاتهامات التي وجهت اليه فور مغادرة الرئيس القبرصي ورئيسة المفوضية الاوروبية لبنان، فان هناك من سيطرح حلا يتم التوافق عليه من خلال خروج المجلس بتوصية ترفع الى الحكومه ومن ثوابتها الاسراع في معالجة ملف النزوح الذي بات يشكل خطرا كبيرا على الواقع اللبناني ، مع تضمين هذه التوصية عدة بنود ستطالب الحكومه العمل عليها وصولا للحل المنشود .
غير ان مسالة التواصل بين الحكومتين اللبنانية والسورية للتنسيق في هذا المجال ربما يحصل عليه نقاش عالي النبرة كون ان هناك افرقاء في لبنان لا يحبذون التواصل مع النظام السوري، في حين ان فرقاء أخرين يرون ان لا جدوى في البحث عن اي حل النزوح بمعزل عن هذا التواصل، وما دام كل العرب في رأيهم اصبحوا في سوريا فلماذا لبنان سيبقى يغرد خارج السرب العربي ،اللهم الا اذا كانت هناك بعض الدول من يضغط لإبقاء خطوط التواصل مقطوعة لغايات لا تصب لا في مصلحة لبنان ولا في مصلحة سوريا على الاطلاق.
وترى مصادر نيابية ان معالجة النزوح السوري يحتاج الى كثير من المناخات السياسية ما تزال غير متوافر، اضافة الى المسائل الأمني والمالية والتي يصعب توافرها في ضل الحصار المفروض على سوريا، ومن هنا فان الجلسة مهمة لناحية الاهتمام اللبناني الجامع لمعالجة هذا الملف، لكن لن يكون في مقدور المجلس والحكومة وضع الحلول لأن ملف النزوح مرتبط بأوضاع اقليمية ودولية معقدة يصعب حلها ما لم يكن هناك تسوية شاملة لأزمات المنطقة من الفها الى يائها.
وأثنت المصادر على اللقاء التشاوري الذي انعقد في مجلس النواب عشية الجلسة وجرى نقاش مستفيض حول ملف النزوح والهبة الأوروبية، ووضع تصور موحد لاطار مسودة القرار او التوصية التي ستصدر اليوم عن الجلسة.

المصدر: جريدة اللواء

عن mediasolutionslb

شاهد أيضاً

الشماع وجه رسالة إلى الرئيس المكلف نواف سلام:”احكموا بشرعية الأغلبية التي تؤمن بكم، وامضوا قدمًا لتحقيق الاستقرار”

وجه مطلق البرنامج الإصلاحي السياسي التنموي (الشعب يريد) رغيد الشماع كلمة إلى دولة الرئيس المكلّف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.