
غيّب الموت الزميل الإعلامي المتميّز في “اذاعة لبنان” ماهر الشوا، بعد مسيرة مهنية وإنسانية مشرّفة، وعطاء إعلامي كان خلالها أحد أعمدة الإذاعة، وصوتًا محببًا لدى جمهور واسع.
فُجع الوسط الإعلامي اللبناني بوفاة الإعلامي القدير ماهر الشوا، أحد أبرز وجوه إذاعة لبنان، بعد صراع صامت مع مرض عضال لم يُضعف يومًا من عزيمته أو حضوره المهني والإنساني.
تميّز الراحل بصوته الإذاعي العميق والواضح، وأدائه المتّزن، إلى جانب مهنية راقية جعلته من أعمدة الإذاعة الرسمية لعقود. قدّم نشرات الأخبار والبرامج بأسلوبٍ راقٍ، وزرع حضوره في وجدان المستمعين، مانحًا للكلمة مسؤوليتها ومكانتها، ومدافعًا شرسًا عن اللغة العربية السليمة التي أحبّها وأتقنها.
عرفه زملاؤه مثالًا للالتزام والرقي والتواضع، كما أحبّته بيروت، لا سيما الطريق الجديدة، التي بقي وفيًا لها حتى أنفاسه الأخيرة.
رحل ماهر الشوا، بصمت الكبار وإيمان المؤمنين، لكنه ترك إرثًا إعلاميًا صادقًا، سيبقى حيًّا في أثير لبنان وقلوب محبيه.