عقد الوزير السابق ميشال فرعون مؤتمرا صحافيا في “بيت بيروت” في السوديكو، خصصه للإعلان عن احتفالية اليوبيل المئة والخمسين لتأسيس “مجموعة فرعون”، في حضور أعضاء في مجلس بلدية بيروت، ممثل نقيب المحررين مارك بخعازي، وممثل غرفة التجارة والصناعة في بيروت غابي تامر وأعضاء في المجموعة وأفراد العائلة.
بداية تحدث ممثل شركة “سوليدير” بشير مجاعص عن “الخطوة الرائدة للمجموعة للاحتفاء بيوبيلها، عبر مسابقة لاختيار أجمل مقعد عام ليقدم هبة الى مدينة بيروت ووسطها”، مشيرا الى أن “المكان الذي تم اختياره يملك رمزية كبيرة”.
وألقى نائب رئيس مجلس بلدية بيروت المهندس ايلي اندريا كلمة المجلس، مؤكدا “دوام الاستعداد للتعاون مع الوزير فرعون والمجموعة، خصوصا لما للعائلة من تاريخ مساهم في إنماء العاصمة”.
فرعون
ثم كانت كلمة لفرعون قال فيها: “أود أن أشكر بداية جميع الذين واكبونا وشاركونا في تنظيم هذا الحدث وهذه المناسبة المتعددة العناوين، من ابنتي باولا التي حملت الكثير وتابعت تفاصيل الجوانب التقنية والادارية، بما في ذلك متابعة المصممين المبدعين الذين شاركوا وقدموا مشاريع تصميم بمستوى عالمي، وأشكر لجنة الحكم من شركة “سوليدير” الممثلة بالأستاذ بشير مجاعص الذي كانت له قيمة مضافة على أكثر من صعيد، ورئيس المجلس البلدي المهندس جمال عيتاني الذي واكب بحماسة هذا المشروع، ونائب رئيس المجلس البلدي المهندس ايلي اندريا الذي تابع بدقة الاعمال الهندسية والفنية، كما أشكر الخبير الفني الاستاذ باسكال أوديل الذي أرشدنا بخبرته وحكمته في إتمام هذا المشروع. أشكرهم باسمي وباسم السيدتين نايلة فرعون دي فريج والسيدة ندى فرعون تقي الدين اللتين شاركتا في اللجنة وساهمتا بفعالية في كل محطات هذا العمل، وباسم القيمين في المجموعة وبعضهم جالس بيننا، وأخص بالشكر الاستاذ جان دو فريج وارمان فارس ومنير خرما وموسى دو فريج وبيار فرعون، ومن هم خارج لبنان. والشكر الدائم لرئيس الحكومة سعد الحريري لكل ما يخص به بيروت، والذي شجع هذا المشروع”.
وأضاف: “أريد أن أعترف اليوم بأنني متأثر جدا. كيف لا؟ فالحدث فريد من نوعه، وهو مزيج من الاحتفال بمرور 150 سنة لإنشاء المجموعة التي بدأت بشركة ميخائيل وروفائيل فرعون وتحولت الى شركة روفائيل فرعون وأولاده، وتطورت عبر شركات متخصصة ضمن المجموعة عبر أكثر من أربعة أجيال. وهو تكريم للاجيال السابقة ورسالة للأجيال القادمة وتكريم لمسقط رأسنا بيروت.لقد سبقني الوالد بيار فرعون في 1968 بالاحتفال بمئة عام للمجموعة، وكنت في عمر أقل من عشر سنوات”.
واردف: “اليوم أقف أمامكم وأولادي هم بين السبعة عشر عاما والرابعة والثلاثين، وسيكون عليهم إن شاء الله الفرصة للاحتفال بالـ 200 سنة بعد عمر طويل.
أما فروع المجموعة، فلا تقل عمرها عن عشرات السنين، من فرعون هولدنغ وشركاتها التجارية و”فرعون هلثكار” المتخصصة بأعمال الصحة منذ أكثر من 80 عاما، أو شركة “الليبانو سويس” للتأمين التي سيبلغ عمرها 60 عاما، في وقت عملت المجموعة في مجال التامين منذ أكثر من 90 عاما، أو شركة “كلوبمد” في ادارة التغطية الصحية من أكثر من 25 عاما”.
وقال: “وهنا لا أستطيع أن أنسى العطاءات في الخدمة العامة التي شملت المسؤولين في المجموعة، منذ تأسيسها، من ميخائيل فرعون ويوسف فرعون وفيليب فرعون الذين كانوا من عام 1892 أعضاء منتخبين في مجلس ادارة ولاية بيروت التي أنشئت في 1888 وخلال فترة في مجلس قضاء البقاع، وعطاءات العائلة خلال فترة الاستقلال التي كان احد ابطالها هنري فرعون، ومن ثم روح الخدمة والمسؤوليات العامة التي تولاها الكثير من افراد العائلة ومنهم الوالد بيار فرعون.
ولا يمكن فصل كل هذه المبادرات والاعمال في الشأن الاقتصادي أو في الشأن العام خلال هذه الفترة عن تاريخ بيروت او تاريخ لبنان او تاريخ المنطقة على الصعد الاقتصادية والسياسية، مع كل المشاكل والمخاطر التي مررنا بها والفرص ايضا، والبعض منها الضائعة”.
وتابع: “عندما اجتمعنا مع علماء في التاريخ والاقتصاد لنقرأ في هذا التاريخ ونجد قواسم مشتركة للشخصيات والانجازات على صعيد العمل في الشأن الخاص اوالشأن العام، استطعنا أن نستخلص بعض العناوين ومنها قوة المبادرة والمثابرة وارادة الخدمة والايمان مع التشبث الدائم بالهوية اللبنانية والعربية ودور بيروت المركزي وبناء مؤسساتها السياسية والاقتصادية التي تمحور حولها هذا التاريخ.
أشكر السيدة تانيا الريس التي واكبت الـ 150 سنة لتضعها في كتيب سيرى النور قريبا. اما اليوم فيسعدنا ان نعلن اسم الفائزة في مسابقة تصميم المقعد الفني الذي سيتم وضعه على رصيف في ساحة النجمة، لهذه المناسبة، قرب المنزل الذي رأى فيه النور ميخائيل وروفائيل فرعون قبل ان تكون هناك ساحة، والفائزة هي السيدة انستاسيا نيلتسن التي فازت ضمن منافسة قوية، والخيار كان صعبا بما كان هنالك من مستوى رفيع من الابداع”.
وختم: “سيوضع إن شاء الله المقعد الفني في أواخر شهر أيلول كهبة من العائلة لمدينة بيروت واهلها ليكون مكانا للتواصل والتلاقي للكبار والصغار وللتأمل في الماضي والتطلع نحو المستقبل. ولا يمكن الامل بمستقبل زاهر الا من خلال اصلاح جذري وبناء الظروف لاسغلال الفرص وإطلاق الطاقات الموجودة في لبنان بدل تصديرها الى الاغتراب”.