أخبار عاجلة

في الوقت الصح :”الضربة الصح”..الحرب مستمرة و يالطا الجديدة تنتظر ! بوتين للجيش الاوكراني: “تولوا السلطة والتفاوض بيني وبينكم.”

كتب حسين حاموش

في بداية الأزمة الروسية_الأوكرانية كثرت الأسئلة لدى المعنيين المباشرين على جميع المستويات والمتابعين والمحللين لا سيما في الاتحاد الأوروبي والمسؤولين في إدارة بايدنا لسؤال الأساسي كان:” متى الحرب ومتى يالطا الجديدة؟يالطا “أو بالطا”_بالروسية او بالأوكرانية _ هي من المدن الساحلية السياحية الهامة في شبه جزيرة القرم.عقد فيها مؤتمر بين قادة الحلفاء في الحرب العالمية الثانية في شباط 1945 وقد ضم الرؤساء: ستالين (الاتحاد السوفياتي) وروزفلت (الولايات المتحدة الأميركية) وتشرشل (بريطانيا).ومن الأسئلة: _أين هي أوروبا؟ ماذا عن الانعكاسات عليها وأبرزها استمرار ووقف الغاز الروسي لا سيما وأن أوروبا_تحديدا “ألمانيا تستهلك ما بين: 40_50% من شركة “غاز بروم” التي تملكها الدولة الروسية.”وما هي التأثيرات على الانتخابات الرئاسية الأميركية النصفية على بايدن وادارته؟ وكذلك على الانتخابات الرئاسية الفرنسية وتحديدا على ماكرون وحزبه وادارته؟ما هي التاثيرات  على المفاوضات على الاتفاق النووي في فيينا ؟افتتح الرئيس بوتين اللعبة_في رقعة _الشطرنج. وهو سيد في هذه اللعبة، وفي الساحة الدولية_حاضرا_ مشروعان:الأول: أميركي ويقوم في أساسه على الإسلام السياسي بجناحيه السني والشيعي في الشرق الأوسط.الثاني: الروسي -الصيني_ والحلفاء في الشرق الأوسط تتقدمهم إيران).. إعادة الاعتبار الى كل من الاتحاد الروسي والصين على جميع الأصعدة سياسيا وعسكريا وأمنيا حيث لم تعد نظرية كيسنجر حول الصين صالحة. اذ لم تعد الصين”كجبل الملح الذي ينهار بضربة قدم ” اليوم الصين الأرنب حسب كيسنجر بات تنينا.ابرام الاتفاق النووي الإيراني دون تباطؤ ومناوارت. واعادة إيران الى دورها الفاعل.

*تاريخ الأميركي في الشرق الأوسط “تاريخ الرمال”

الغالبية في الحزب الجمهوري (الجمهوريين الجدد) من اتباع بوش الآب وكيسنجر والبعض من الحزب الديمقارطي (حزب بايدن) لا يريدون أن يعترفوا أن التاريخ تغير. وعليهم أن يدركوا المغزى من نظرية المعلق الشهير والمؤثر بوجين روستون:”تاريخ الأميركيين في الشرق الأوسط هو تاريخ الرمال.” ودعا روستون مجموعات اتباع بوش – كسينجر:”أخلدوا الى الراحة. من حق أجيالنا (الأميركية) البناء وفق متطلبات العصر. (انتهى تعليق روستون)كما أن المشروع الروسي الصيني دعا الى “حرية الشعوب في الشرق الأوسط بالذهاب شرقا على الصعيد الاقتصادي.”الاتحاد الروسي والصين(وضمنا إيران )انتهوا من مرحلة الاكتفاء بإزعاج الأميركي_الأوروبي وانتقلوا إلى مرحلة جديدة على جميع الأصعدة والعمل وفق وضع جيوسياسي_ اقتصادي يفعل دور المحور (المذكور) إقليميا ودوليا.التوجه لدى هذا المحور: العمل على قطع الخيط الأميركي الأوروبي الحارس للتوازنات الإقليمية: الاستنزاف  الذي تعرض لها المحور الأميركي_الأوروبي_الخليجي من إيران ،اليمن، سوريا ،لبنان ،كازخستان،  ومؤخرا اوكرانيا حيث أصيب المحور المذكور بأذى وإضرار اصابته بهالته الى حد مؤثر سواء في الداخل أو في الخارج.

بتاريخ الجمعة 28\1\2022 أعلن وزير الخارجية الروسي لا فروف في تصريح اعلامي: لا نريد الحرب (مع اوكرانيا) ونفضل الطريق الدبلوماسي لكننا مستعدين للدفاع عن مصالحنا اذا ترك الأمر لروسيا لن تكون هناك حرب لكننا لن نسمح بأن تمس مصالحنا بصلافة من أي كان.هذا بالدبلوماسية الصريحة والواضحة. ولكن ماذا عن الاستعدادات العسكرية والأمنية؟  عام2014 تعرض الأمن القومي الروسي من قبل اوكرانيا وكان الرد الروسي دون تباطؤ وتاخير حيث تمكنت القوات الروسية بضم شبه جزيرة القرم لمنع سقوط البحر الأسود بيد الحلف الأطلسي. وبتاريخ 7 أيار 2021 جرت مواجهة روسية مع الحلف الأطلسي في روسيا البيضاء وما بين 42\72 ساعة تمكنت القوات الروسية بالقضاء على التمرد والهجوم الأطلسي.ويومها أبلغت القيادة العسكرية الروسية واشنطن وباريس وبرلين والاتحاد الأوروبي وقيادة الحلف الأطلسي مفاده: أي تكرار الدخول الى اوكرانيا ان القوات لروسية ستصل الى حدود وارسو سابقا” أي عند حدود برلين الغريبة سابقا.”*المفاجأة*كانت الخطة العسكرية الأمنية الروسية تقوم على أسس الخطة العسكرية-الأمنية التي كانت يعمل فيها في الاتحاد السوفياتي السابق تقوم على:

1) استيعاب الضربة الأولى

2) استعادة زمام المبادرة الميدانية

3) الهجوم وتدمير مواقع العدو ولكن القيادة العسكرية-الأمنية وبإشراف الرئيس بوتين وضعت خطة تقوم على قاعدة: “أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم” وقد تم حسب بعض الخبراء شطب المرحلة الأولى والثانية من الخطة آلتي كان يعمل بها أي بالاستغناء عن: استيعاب الضربة الأولى (من قبل العدو) وعن: استعادة زمام المبادرة وكان القرار الحاسم بالدخول إلى الأارضي الاوكرانية فجر يوم الخميس (2022-2-24) حيث ما تزال القوات الروسية تتقدم في الأارضي الأوكرانية .وقد وصلت الى مناطق وضواحي العاصمة من جهة شمال غرب والشمال الشرقي. وفي هذا الوقت تتوالى فرض عقوبات من قبل الولايات المتحدة الاميركية ودول الاتحاد الأوروبي على قطاعات روسية ولاسيما على القطاعات المالية والمصرفية. التي كانت قد اخذت احتياطاتها اللازمة لعدم تأثير العقوبات عليها.وقد ذكرت صحيفة الفايننشال تايمز: “ان بوتين ولافروف لن يخضعا لحظر السفر مما يشير الى استعداد الاتحاد الأوروبي لإبقاء باب الدبلوماسية مفتوحا.”وفي المقابل ذكرت رويترز “ان مبعوثي الاتحاد الأوروبي قرروا تجميد أصول في أوروبا لبوتن ووزير الخارجية لافروف” ولكن بوتين قال مخاطبا الجيش الاوكراني:”تولوا السلطة يبدو لي آنه من الاسهل التفاوض بيني وبينكم.” وقد وصف بوتن حكومة الرئيس الاوكراني زيلينسكي بانها مجموعة “مدمني مخدارت”… وفي الوقت الذي اقترح فيه بوتن اللقاء مع وفد أوكراني في العاصمة البيلاروسية مينسك اقترحت كييف العاصمة البولندية وارسو. واثرها انقطعت الاتصالات.

الحرب وقعت ولكن يالطا الجديدة لم تتحدد بعد. الرئيس بوتين “لم يوجه الضربة القوية فقط بل وجه الضربة الصحيحة وذلك عملا بمقولة فرنسية:“ Il me s’agit pas de frapper fort mais de frapper juste”.

عن mediasolutionslb

شاهد أيضاً

البيانات التي كتبت عن تجارة سلاح ومراهنات عن منطقة سوق الروشة في الجناح بيروت وراءها تجني ومصالح ابتزازية

تابعت مصادر مسؤولة ومعنية بإهتمام البيانات التي كتبت عن تجارة سلاح ومراهنات وغيرها وسمت منطقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.