إطلاق “جمعية السيلياك – لبنان” من LAU

احتفلت “جمعية السيلياك – لبنان” بإطلاق نشاطاتها بالتعاون مع قسم التغذية والعلوم الغذائية في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU)، وبحضور ممثل وزير الصحة العامة ومستشاره الخبير الدكتور بيار عنحوري، والسيدة تانيا ابي الحسن ممثلة المدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة الدكتور محمد ابوحيدر، ورئيسة دائرة التغذية في وزارة الصحة العامة السيدة وفاء حوماني. رئيس جامعة (LAU) الدكتور شوقي عبدالله وعدد من نوابه ومساعديهم، وممثلين عن جامعات لبنانية عدة ومراكز طبية جامعية وأطباء واختصاصيين مهتمين، ، ومسؤولين جامعيين وصحيين الى جانب مرضى السيلياك واقاربهم وطلاب.
وكان تقديم للدكتورة جنى جبور، وتلتها رئيسة قسم التغذية وعلوم الغذاء في الجامعة اللبنانية الاميركية الدكتورة رنا رزق التي تحدثت عن اهمية دور الابحاث، وكيف يستطيع العلم خدمة الانسانية ونشر الامل في مواجهة المرض، ووجهت تحية الى اعضاء الجمعية على ما قاموا به لإطلاق انشطتها. وتناول رئيس الجامعة الدكتور عبدالله في كلمته اهمية التوعية في مواجهة السيلياك، واثنى على الجهود التي بُذلت لإنجاح عمل الجمعية، وقال ان مسألة الغذاء هي اكثر من خيار امام مرض من هذا النوع. واوضح ان رسالة الجامعة اللبنانية الاميركية لا تقتصر على التعليم فقط، بل ايضاً ترجمة المعرفة الى العمل من اجل الخير العام، وهذا ما يمكن تحقيقه برأيه من خلال التعليم والمستشفيات. وتوقف عبدالله عند اهتمام الجامعة بالمسألة الاجتماعية ومدى الحاجة الى مخاطبة المسؤولين عن الغذاء في لبنان لتحويل الاقوال الى افعال. وشدد على اهمية الابحاث والدراسات التي تقوم بها (LAU)، معتبراً ان تعليم طلاب التغذية يساعد على مواجهة هذا المرض. وخلص الى ان الحلول التي تقترحها الجامعة ليست حلولاً سياسية بل وطنية وعلمية، وان الحاجة ماسة الى استرجاع إيمان المواطنين بمؤسساتهم بواسطة الخبرات والابحاث العلمية الرصينة والابتعاد عن الاقاويل وبناء ثقة راسخة ما بين المواطن والمنتج الغذائي.
بدوره، تحدث ممثل وزير الصحة الدكتور بيار عنحوري عن تأثير مرض السيلياك على كل الاعمار حيث يتاثر شخص واحد من بين 100، في حين تظهر اعراض المرض على واحد من بين 3000 ، واستطراداً فإن تشخيص حالة مرضية واحدة من السيلياك يقابله وجود سبع حالات لم يتم تشخيصها او اكتشافها. وعرض لما تقوم به وزراة الصحة التي تواجه تحديات عدة نتيجة الوضع السياسي والعسكري والنازحين. وقال ان الوزارة لديها قسم يهتم بمراقبة المنتجات في السوق لا سيما الاطعمة التي تسبب الحساسية، وتخطط لإطلاق حملة للتوعية عبر 300 مركز رعاية صحية اولية. واعتبر ان هذه المراكز هي على الخط الامامي لمواجهة المرض الامر الذي يوفر على العائلات التجوال من طبيب الى اخر لإكتشاف الاعراض البادية على اطفالهم.
والقت مؤسسة ورئيسة “جمعية السيلياك – لبنان” السيدة نسرين واكيم صوايا كلمة مؤثرة تحدثت فيها عن معاناتها وعائلتها مع المرض، وكيف انطلقت مشاريع التوعية وما قامت به الجمعية من مبادرات ولو كانت صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وكيف تطورت من بضعة متطوعين الى فرق عمل متخصصة تتعاون مع الشركات والمصانع، لإطلاق حملات توعية وانشطة مجتمعية لدعم مختلف فئات المصابين. وصولاً الى نشر الوعي وتنظيم ندوات التوعية لاصحاب المطاعم والمصانع التي تبيع مواد خالية من الغلوتين.
وكانت سلسلة ندوات سريعة تحت عنوان “دكتور سؤال على السريع” شارك فيها الدكتور فادي دانيال، والدكتور حسين حسن. واخرى عن “الخبرة والمعرفة في دروب السيلياك” شارك فيها الدكتور عبدو سعد والدكتورة بيا طعمة. وثالثة عن “الغلوتين: من يراقب ومن يشرع” شاركت فيها الخبيرة تانيا ابي الحسن من وزارة الاقتصاد والتجارة ورئيسة دائرة التغذية في وزارة الصحة العامة السيدة وفاء حوماني.
وأختتمت الندوة بحوار بين الحضور والاختصاصيين.