نعت الحركة الثقافية في لبنان الشاعر حسن عبدالله، وجاء في بيان النعي:
أبيتَ أن تمضي قبل أن تبلسم الجراح المزمنة، قبل أن تُنزلَ الشمس لتستحمّ في الخردلي والوزاني والدردارة ، وقبل أن تغنّي الطيور في فضاء الجنوب أجمل أغنيات الحرّيّة . قيثارة تجربتك النضالية العريقة ولّدتْ صوتًا يستحيل فناؤه، جعلتْ روح الزمن ترنّ فرِحةً رغم الوجع الكبير .
أخاديد الوطن العربيّ من أقصاه إلى أقصاه كانت تحنّ إلى ما تخطّه يدك على جبين التاريخ ، بمواقفك المشرّفة غزلْنا للتراب أجمل قصيدة في هذا العصر ، هي التحرير . صوتك العميق العميق كان يخضّ ، يُخلخل، يعرّي، ليلقي في آذان الأرض والأمّة أجراس الوعي والانتباه الشديد لكل ما يحاك حولنا من مؤامرات . أيها المرهف العذب النبيل الوفيّ ، نفتقد شموخ النفس، واللحن الإنسانيّ الجميل .
الحركة الثقافية في لبنان بجميع أعضائها وأحبّائها تشعر بأسىً وحزن شديدَين .

