أخبار عاجلة

الشيخ نعيم حسم الموقف في “السلاح ” …في انتظار الحسم في بناء” السلطة الوطنية”..؟

* كتب علي يوسف

الف شكر للشيخ نعيم على اظهار الحق والحقيقة بكل الحزم القادر على اعدام الاوهام التي ضربت الوعي عند جزء من اللبنانيين الذين تصل اقصى طموحهم الى ان يكونوا بيدقا في المشروع الاميركي الصهيوني مع نيل رضى الممول السعودي للحصول على بعض فتات يظنون انهم يمارسون به حب الحياة ولو كانت حياة الذل وانعدام الكرامة والسيادة…
ولكن نأمل ان يتسع صدركم الى كلمة ولكن … وما سيأتي بعدها ….!!!!
ولكن ولأن ماقاله الشيخ نعيم هو الحقيقة الصادقة ولأن اللبنانيين الذين ارتضينا بعض التنازلات لهم هم اساسا بيادق في المشروع الاميركي الصهيوني وهكذا وبفعل غض النظر وتحت شعار اننا حماة الوفاق الوطني سمحنا للاميركي والسعودي بإعادة تركيب السلطة السياسية والامنية والادارية والاقتصادية تحت الانتداب الاميركي ؟؟؟؟ بما سمح لهذه السلطة بتغليب لغة هوس حصر السلاح ونزع السلاح على لغة مواجهة الاحتلال والتحرير والامن الوطني المرتبط حكما بالامن القومي الذي يمثل الوجود الصهيوني مشكلته البنيوية الاساسية ..؟؟؟؟
وتجب الاشارة هنا الى اننا غالينا قليلا في الحديث عن اعطاء الفرصة للدبلوماسية وهي لغة خارجة بالمطلق عن لغة المقاومة وعن قناعاتها وعن اصرارها الدائم على قول الحقيقة بأن الدبلوماسية والقرارات الدولية لا تحرر ولم تحرر شبرا من احتلال لا للارض ولا للثروات ولا للمقدرات ولا للكرامة الوطنية والسيادة؟؟؟!!!!
ولماذا سلمنا الاسلحة غير الاستراتيجية الموجودة جنوب الليطاني الى الجيش المكبل بقرار سياسي تابع للاميركي والذي لا يستطيع الاحتفاظ بهذا السلاح بقرار اميركي ويقوم بإتلافه وتفجيره في وقت نصرخ فيه يوميا بضرورة تقوية الجيش ؟؟؟؟؟
يمكن فهم ضرورة تقديم شيء من التنازلات للسلطة لتحارب بها في ظل توازنات محددة مرحلية .. ولكن ذلك يفترض ان تكون هذه السلطة وطنية التركيب والولاء وليست اميركية وسعودية التركيب وتتحدث يوميا عن هزيمة المقاومة وتسليم السلاح وتقدم الهدايا للعدوين الاميركي والصهيوني ان بتفجير الدخائر او بمحاولة زرع الوهم بأن تسليم السلاح مسألة محسومة ؟؟؟؟؟؟؟ وتوصل البلد بفعل ظهور ولائها المطلق للعدو في مواجهة المقاومة الى حد الانفجار الداخلي وما يسمى الحرب الاهلية الصعبة التحقق ؟؟؟؟؟
ثم لماذا ورغم وجود وزراء للمقاومة في الحكومة لا يظهر هذا الوجود ولو بالحد الادنى من الادنى ؟؟؟ فتصدر نتائج مجلس الوزراء في كل جلساته بقرارات تعزز الانتداب السياسي والامني والاداري والاقتصادي للمشروع الاميركي وازلامه في الداخل وبصيغ تبعية وزبائنية ؟؟؟ بما يظهر وكأن المقاومة في مسيرتها التحريرية والاقتصادية خارج السياق العام لبناء السلطة ومؤسساتها ؟؟ وبما يعزز الافتراق بين المشروعين وبحيث يصبح مشروع التبعية للاميركي مشروعا رسميا ومشروع المقاومة مشروعا خارج الشرعية ؟؟؟؟
في الختام يجب القول ان الشيخ نعيم حسم الموقف واظهره على حقيقته لوقف تعاظم الاوهام الاميركية الصهيونية وانعكاساتها لدى اتباعها في الداخل ….. ولكن بقي ان يتمازج ذلك مع الحسم في مسار بناء السلطة الوطنية غير التبعية الزبائنية وفي بناء الاستقلال السياسي والامني والاقتصادي على قواعد التحرير والتنمية والكرامة الوطنية …
والتلازم بين هذين المسارين شرط اساسي لحقيق وعد الانتصار الكامل …..
وإنا على العهد .. على العهد حتى انقطاع النفس …..وعلى طريق القدس وكامل فلسطين..

*عضو في المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي للصحفيين

عن mediasolutionslb

مجلة سيدات وأعمال مجلة اقتصادية واجتماعية وثقافية شاملة صاحب الامتياز رئيس التحرير الصحافي حسين حاموش. موقع سيدات وأعمال sayidatwaa3mal.com موقع اخباري شامل الناشر حسين حاموش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.