أخبار عاجلة

المؤتمر العالمي لجمعية خريجي هارفارد العرب” السنوي الثالث عشر …..خوري : لبنان سيزدهر والحكومة بكل مكوناتها مصممة على تنفيذ الإصلاحات

“المؤتمر العالمي لجمعية خريجي هارفارد العرب” السنوي الثالث عشر، بدعوة من “جمعية خريجي هارفارد العرب” بالتعاون مع “نادي هارفارد في لبنان”، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في فندق ومنتجع “كمبينسكي سمرلاند” – بيروت.

انطلق صباح يوم السبت 21 نيسان 2018 في العاصمة اللبنانية بيروت، المؤتمر السنوي الثالث عشر ل”جمعية خريجي هارفارد العرب”، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بوزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري الذي أكد أن “الحكومة اللبنانية بكل مكوناتها مصممة على تنفيذ الإصلاحات والأهداف الطموحة التي تعهدت بها في مؤتمر “سيدر” في باريس مطلع الحالي”، مطمئنا إلى أن “لبنان سينجح وسيزدهر”.

ونقل خوري في كلمته تحيات الرئيس الحريري إلى المشاركين في مؤتمر “جمعية خريجي هارفارد العرب” الذي يقام في فندق ومنتجع “كمبينسكي سمرلاند” بالتعاون مع “نادي هارفارد في لبنان” (رابطة خريجي جامعة هارفارد في لبنان) تحت عنوان ” نهضة المنطقة”. ويتمحور المؤتمر على مجموعة مبادرات ومواضيع من شأنها إعادة رسم صورة العالم العربي، ويتناول مستقبل المنطقة على أكثر من صعيد، كالتنمية والتعليم والصحة والثقافة والطاقة وحقوق الانسان وريادة الأعمال”.

ولفت الى أن “لبنان أثبت أنه في موقع الريادة على كل المستويات، على الرغم من الأوضاع التي يمر بها أو النزاعات المحيطة به”. وذكر بأن “الشعب اللبناني تمكن، بعد الحرب الأهلية، من أن ينهض من تحت الرماد” مضيفا “لبنان نجح في تحييد نفسه من الفوضى التي سادت في المنطقة، وأبقى على الحياة السياسية والإقتصادية فيه مستمرة”.

وأشار إلى أن “التسوية السياسية التي تم التوصل إليها عام 2016، بعد سنوات من المشاحنات السياسية والفراغ، أفضت إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وتأليف حكومة وحدة وطنية برئاسة سعد الحريري”، مشددا على ان “هذه التسوية السياسية مهدت الطريق لإنجازات عدة ساهمت في نهوض لبنان، منها الانتصار على التنظيمات الارهابية على الأراضي اللبنانية وتعزيز الأمن والاستقرار، واقرار قانون انتخاب جديد مبني على النسبية وتحديد موعد للانتخابات بعد تسع سنوات من الجمود”.

وعدد إنجازات أخرى، بينها “تطبيق سياسة النأي بالنفس بهدف حماية لبنان، وإقرار قانوني الموازنة العامة لسنتي 2017 و2018 بعد نحو عشر سنوات من غياب الموازنات، وإقرار قوانين النفط والغاز وتوقيع العقود، وأقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وإنجاز التعيينات في السلكين القضائي والديبلوماسي بهدف تعزيز اداء المؤسسات”.

وأضاف: “كل هذه الإنجازات أنتجت مؤتمر “سيدر” في باريس الذي شاركت فيه نحو 50 دولة ومنظمة دولية تعهدت توفير 11 مليار دولار للبنان قروضا ميسرة وهبات، بهدف تمويل خطة طموحة للاستثمار في البنى التحتية على مدى السنوات الخمس المقبلة”.

وأوضح أن “الخطة التي التزمت الحكومة اللبنانية تنفيذها تقوم على أربعة أسس، هي: الاستثمار في البنى التحتية، تنفيذ خطة ضريبية تهدف إلى توفير الإستقرار المالي والإقتصادي من خلال التركيز على خفض نسبة العجز إلى إجمالي الناتج المحلي من 10 في المئة إلى 5 في المئة خلال خمس سنوات، تنفيذ خطة إصلاحات قطاعية بنيوية لتعزيز الحكم الرشيد والشفافية والتنافسية، اعتماد رؤية اقتصادية تركز على تعزيز قطاعات الخدمات والقطاعات المنتجة في لبنان والتنويع بهدف تعزيز قدرة لبنان على التصدير”.

وأكد أن “الحكومة اللبنانية بكل مكوناتها مصممة على تحقيق كل هذه الإصلاحات والأهداف الطموحة”، وقال: “رغم التحديات الكثيرة الناتجة عن الوضع الإقليمي المضطرب وخصوصا الحرب السورية التي أدت إلى لجوء نحو 1,5 مليون شخص في بلد يبلغ عدد سكانه أصلا أربعة ملايين، فإن لدى لبنان كل الإمكانات وسيتمكن من تطبيق الإصلاحات الموعودة ونقل اقتصاده إلى المستوى الأعلى”، مشددا على “أن لبنان سينجح وسيزدهر”.

حمودة

وقال رئيس جمعية خريجي هارفرد العرب هشام حمودة “إن انعقاد المؤتمر في لبنان دون غيره، يبعث رسائل مهمة، أولها للداخل اللبناني، ومفادها أن العرب سيكونون دائما وأبدا سندا ودعما للبنانيين، فللبنان مكانة في قلب كل عربي”، مضيفا “أن الرسالة الثانية لبقية الوطن العربي لكي يستلهم من تجربة لبنان بحلوها ومرها أن لا بديل للعرب من أن يتعايشوا رغم اختلافاتهم”.

وتابع: “نحن هنا لأننا نؤمن بوطن عربي متصالح مع الذات ومنفتح على العالم، يتناقل العالم أخبار أبحاثه وإنجازاته لا قروضه وإفلاساته، ويعرف بإبداع فنانيه لا ببشاعة سجانيه. نحن هنا لأننا لسنا حالمين بل مبادرين وعازمين وفاعلين، ولأن لا قيمة لعلم حصلنا عليه من أرقى الجامعات إن لم يسخر لخدمة أوطاننا”.

وختم: “نحنا هنا لأنه لا يكفينا أن نحلم بأن تعود بيروت لمكانتها كباريس الشرق، بل بسواعد أبنائها سيأتي يوم تعرف فيه باريس ببيروت الغرب”.

لوفجوي

ورأى المدير التنفيذي لجمعية خريجي هارفارد فيليب لوفجوي “أن المؤتمر مثال لما تختزنه شبكة خريجي هارفارد من قدرات وتأثير”، مشيرا إلى أن “مناقشة التحديات والفرص وإيجاد الحلول والمشاركة في حوار لتبادل الأفكار، هي من أهم مبادىء هارفارد”.

وإذ أكد أن هارفارد ملتزمة بهذه المنطقة، قال: “إن الجامعة تضم حاليا 330 طالبا من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال افريقيا”، مشيرا إلى عدد الخريجين من المنطقة نحو أربعة آلاف.

عودة

وأبدت نائبة رئيس جمعية خريجي جامعة هارفارد العرب كارين أبي عكر عودة اعتزازها بانعقاد المؤتمر في بيروت للمرة الأولى “وذلك في عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي لم يوفر جهدا لكي يبقى لبنان واحة للثقافة والمعرفة”. ووصفت لبنان بأنه “نموذج لنهضة المنطقة”، مذكرة بأنه “كان باستمرار ينهض مجددا”.

خطار

أما أمينة سر نادي هارفارد في لبنان جيهان خطار فرحبت بالحضور، وأوضحت “أن النادي الذي تترأسه الدكتورة ليلى رستم شحادة، يضم نحو 100 من خريجي هارفارد، ويتولى تنظيم أنشطة تهدف إلى الحوار وتبادل الأفكار”، مشيرة إلى “أن الرئيس الفخري للنادي هو حبيب الزغبي، أحد مؤسسيه”.

بعد جلسة الافتتاح عقد المؤتمر جلسة حوارية ناقشت مستقبل لبنان الاقتصادي والمالي وقد ادارها الرئيس الفخري لجمعية خريجي هارفرد لبنان حبيب الزغبي الذي اكد “ان لبنان وعلى الرغم من الازمات التي عصفت عند اغتيال الرئيس رفيق الحريري الى الحرب التي خاضتها اسرائيل ضد لبنان وصولا الى الضغوط على العملة اللبنانية في السنة الاخيرة الا ان لبنان بقي صامدا وسيبقى رغم التوترات في المنطقة”.

وتحدث عن مؤتمر سيدر، آملا “ان تتحقق الاصلاحات المتصلة بالبنى التحتية والكهرباء ومكافحة الفساد”، لافتا الى “الدين الذي يوازي 150 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي وهو اعلى نسبة في العالم”، معتبرا “ان مصرف لبنان كان القاطرة لاقتصادنا بفضل الخطوات التي اتخذها والتي حالت دون الانهيار الاقتصادي”.

خوري

ثم اعطيت الكلمة للوزير خوري الذي قال: “ان الاقتصاد اللبناني كان مبنيا على تحويلات اللبنانيين من الخارج وقد يكون ذلك ايجابيا او سلبيا انما نجح لبنان في تمويل هذا الدين من التحويلات” لافتا الى “اننا لا نقوم بالتخطيط ولا بابتكار رؤية ولا بالعمل كجماعات وفرق والوزارات لا تعمل مع بعضها البعض”، مشددا على انه “يجب القيام بالتخطيط وتغيير هيكلية النظام الاقتصادي القائم عل الاستهلاك”، ومؤكدا “اننا اليوم مع فخامة الرئيس ميشال عون ودولة الرئيس سعد الحريري هناك فرصة حقيقية لكي نصل الى استحداث اقتصاد حقيقي لانني اعرف ارادة الرجلين”.

عيتاني

اما رئيس مؤسسة تشجيع الاستثمار “ايدال” نبيل عيتاني فأكد “ان لبنان في صدد تنفيذ مشاريع مهمة بعد مؤتمر سيدر”، لافتا الى “ان لبنان واجه صعوبات نتيجة المتغيرات التي طرأت على بيئة الاستثمارات بسبب النزاع في سوريا والتي انخفضت من 5 بالمئة في العام 2010 الى ان وصلت الى 2,4 بالمئة في ال 2015” مشددا على “ان لبنان يزخر بالقدرات لاجتذاب الاستثمارات انما علينا اولا ان نعمل على توفير فرص الاستثمار من خلال ايجاد شبكة من البنى التحتية والخدماتية لذا علينا الارتقاء في هذا الجانب وانخاذ الاجراءات الفعلية في هذين المضمارين”،املا “ان تتغير الاوضاع من خلال تطبيق التزامات باريس 4”.

بركات

كما كانت مداخلة لرئيس قسم الابحاث في بنك “عودة” مروان بركات الذي رأى “ان المؤتمرات الدولية التي انعقدت مؤخرا من شأنها تعزيز العوامل المالية الا انها غير كافية من اجل ان نحول الاقتصاد الراكد الى اقتصاد مزدهر” مشددا على “ان التعافي يحتاج الى اصلاحات اقتصادية مالية وضرائبية”.

وقال: “ان التحدي الاكبر هو بتحفيز الاستثمارات التي لديها اثر على الاقتصاد”.

طابوريان

اما الوزير السابق الان طابوريان، فأعتبر “ان لب المشاكل في اقتصادنا هو قيام الاقتصاد الريعي التي تستفيد منه اقلية على حساب الاكثرية بتواطؤ معظم اقطاب الطبقة السياسية التي تقوم على الانظمة التقليدية القائمة على الطائفية”.

 

عن mediasolutionslb

شاهد أيضاً

“القيادة بين الأمس، اليوم، والغد” مؤتمر مشترك بين جامعة الروح القدس والجيش اللبناني

نظّمت كليّة إدارة الأعمال في جامعة الروح القدس – الكسليك ومركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.