
في أروقة الملتقى الإعلامي العربي الـ21،
حيث يلتقي الفكر بالإعلام، وتتعانق الكلمة مع رسالتها،
أطلّ اسم الدكتور حسن صعب من جديد،
لا من باب الذكرى، بل من بوابة الحضور الحيّ
في الوجدان الثقافي والفكري العربي.
فقد قدّم الزميل محمد ع. درويش،
المنسّق الإعلامي لمؤسسة حسن صعب للدراسات والأبحاث، إلى الأمين العام للملتقى المستشار ماضي الخميس،
إصداراً جديداً بعنوان “حسن صعب مفكّر الإنماء”،
ليكون بمثابة جسرٍ بين الماضي والحاضر،
وبين فكرٍ لا يشيخ ورسالةٍ لا تموت.

الكتاب ليس توثيقاً عادياً،
بل هو رحلة فكرية وإنسانية
تغوص في أعماق تجربة رائدٍ آمن
بأن التنمية تبدأ من الإنسان وتنتهي إليه.
صفحاتُه تتنقّل بين المحطات المضيئة
لمسيرة مفكّرٍ جعل من الفكر سبيلاً للإنماء،
ومن الثقافة جسراً نحو العدالة الإنسانية.
ويستعيد الإصدار ملامح ندوة الدراسات الإنمائية
التي أسّسها الدكتور صعب في ستينيات القرن الماضي،
بمشاركة نخبة من المفكرين،
منهم الدكتور شارل رزق والدكتور زكي مزبودي،
حيث شكّلت تلك الندوة منبراً للحوار والتفاعل الفكري
حول مفهوم التنمية الشاملة والنهضة الإنسانية.
“حسن صعب مفكّر الإنماء”
هو أيضاً تحية وفاء لمسارٍ لا يُمحى،
إذ يجمع بين دفتيه خلاصة سبع ندوات فكرية
أُقيمت عام 1991 تخليداً لذكراه،
بمشاركة شخصيات أكاديمية وثقافية
رافقت المفكّر في رحلته الفكرية والإنسانية.
إنه كتابٌ يذكّرنا برسالةٍ ظل الدكتور حسن صعب يحملها في فكره ووجدانه:
أن يبقى الإنسان محور كل مشروع إنمائي،
وأن يكون الفكر طريقاً نحو التنمية الإنسانية الشاملة.
Sayidat wa Aamal The Whole magazine Package