♡ هذا الإمام العظيم . باقٍ في ضمير الحقّ والخير…

إنَ هذا الإمام العظيم والسيد الأصيل ،
لا يُمكِنُ إلا أن يَظَلّ بيننا ،
حامِلاً لواء الحقِ والخيرِ والإبداع …
هذا السيد ،
المُطوّق بالأصالةِ،إستَطَاعَ بعصاميةٍ مُتألِقَةٍ فريدة،
أن يبنيِّ في لبنان مدينةً فاضلة تَحتَضِنُ الجميع،
وأرادَ هو في ذلك أن يجمع الجميع
تحت سماءٍ واحدة يتلألأُ فيها
الحق والخير والجمال …
هذا العظيم إكتسبَ إجماعاً فريداً، وأصرَّ،
وهو الإمام المرشد،على أن المؤمنين إخوة
وعلى أنَ سماءَ الإيمان واحدة.
هذا العظيم الأصيل الفريد ،المُبدِع ،
أصَرّ على أنَ الإختلاف في الرأي
ليس تناقُضاً ولا إفتراقاً…
وعندما إختارَهُ الله سبحانه وتعالى للحياة الأبدية،
بكاهُ الجميع وخَسِرَهُ الجميع…
هذا العظيم ، الفريد ، المُبارك ،
أصَرّ فعلاً على أن يكونَ صديقاً للجميع ،وأخاً للجميع ،
وفُتِحَت أبواب المبرات في المدينة الفاضلة
لكل القاصدين،
واستقبلت المراكز الصحية في مدينَتِهِ إياها،
كل مريضٍ مُتألمٍ مُحتاج ،
وظلّ مجلِسَهُ يجمَعُ كُلَ مُريديه من مختلف
الأديان والمذاهب،
وكان مِقداماً في الإجتهاد وفي تفسير النصوص…
لكنه حَصّنَ إيمانَهُ العميق،بالإلتزام الصادق الوفي،
وأصرّ على أن الإيمان تحرُرٌ لا تزَمُّّتْ،
وعلى إنَ الإنسان هو أخُ الإنسان ،
وعلى إن السماء الرَحبَة تُظَلِلّ الناس كُلّهُمْ …..
هذا الرائدُ العظيم،
بنى من الحَجَرِ قِلاعَ أمانٍ وجمال،
وقريةُ الساحة أجمَلُ دليلٍ على ولَعِهِ بالإبداع ،
لَكِنْ كُلُ هذا البناء لم يَفْصِلُهُ أبداً
عن الإبداع الأدبي….
مؤلَفاتَهُ الشعرية والنثرية،
مراجِعُ ومصادِرُ للحقِ وللجمال ،
ولا يجوزُ أبداً أن تخلو المكتبة العربية
من مؤلَفاتِهِ المُتألِقة،
إن هذا العلامَة المُتَمَيِر إكتسى بالتواضع
في كلِ مجالِسِهِ العلمية والدينية والأدبية،
وأعانى مُريديه على تبني النصوص
والمبادئ الدينية بإنشراحٍ فريد …
ويطولُ الكلام ،والغِيابُ لا يُعَوّضُ أبداً..
لكنَ الإمام العظيم،
حاضِرٌ ،باقٍ في ضميرِ الحقِ والخير …
الإمام السيد محمد حسين فضل الله،
تركَ لنا الكثير الكثير
ومشى بأمان وإطمئنان إلى حيثُ يليقُ به
مقامُ البركةِ والرحمة تحت سماءَ ربِهِ الصافية …

الدكتور سامي الريشوني

ناشط اصلاحي

المصدر جريدة النهار

عن mediasolutionslb

شاهد أيضاً

“نعم .. أنا في حلب” بقلم المهندس باسل قس نصر الله

ونعمٌ .. بأنني لم أقل أن كل شيء ممتاز وأن لا أحداً سيدخل حلب .. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.